رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هبات الرئيس أو الملك: لقد أراد الله أن يحفظ حق الملك وعائلته، وأيضًا حق الشعب، فقد حدد نصيب كلٍ في الأصحاح السابق. لكن إن أراد الملك أن يقدم هبة لأحد من ميراثه فقد ميز الله بين حالتين: إن كان المتمتع بالهبة ابنا للملك تبقى الهبة ميراثًا له ولأولاده بلا توقف، لأنها تبقى الأرض في ملكية العائلة المالكة، أما إن كانت الهبة لأحد أفراد الشعب، فتبقى له حتى سنة العتق فترد العطية للملك، بهذا لا يتسرب ميراث العائلة الملكية إلى الشعب، ولا ميراث الشعب إلى العائلة المالكة، إذ لا يجوز للملك أن يغتصب أو يقتني شيئًا من ميراث الشعب. لعل في هذا أيضًا صورة رمزية للميراث في العهد الجديد، فهناك فارق بين الابن والعبد، الابن يرث ويملك إلى الأبد، أما العبد فيتمتع ببركات مؤقتة. لهذا إن أردنا أن نصير ورثة لله، ووارثين مع المسيح الابن الوحيد فلا مجال للميراث الأبدي إلا من خلال التمتع بالميلاد الجديد أو نوال روح البنوة لله. |
|