الملبس: "ويكون عند دخولهم أبواب الدار الداخلية أنهم يلبسون ثيابًا من كتان ولا يأتي عليهم صوف عند خدمتهم" [17]. إنهم يلبسون الكتان أثناء الخدمة علامة النقاوة والطهارة، ولا يلبسوا صوفًا. لعل تحريم الصوف جاء خشية أن يكون من ناتج حيوان ميت، فإنه لا يريد من خدامه أن يدخلوا إلى مقدساته حاملين أية آثار لشيء ميت. كما أعطى تعليلًا لعدم لبس الصوف وهو لئلا "يعرقوا" [18]، فإن خادم المذبح يلزم أن يكون نشيطًا، يعمل بقوة، لأن من يعرق يهتم بجسده ويكون خاملًا.
كما طالبهم بخلع ثياب الخدمة التي يقدسون بها في الحجرات المقدسة الخاصة بهم، فإنه لا يليق أن يخرج بهذه الملابس المقدسة أثناء قضاء حاجاته الزمنية.
لبس ثياب الخدمة الكتانية في مقدّسات الرب يشير إلى لبسنا السيد المسيح نفسه، لأنه هو وحده الراعي الصالح، رئيس كهنة الخيرات العتيدة، به وفيه نقوم بالعمل الكهنوتي والرعوي.