رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"آخذكم من بين الأمم وأجمعكم من جميع الأراضي وآتي بكم إلى أرضكم" [24]. بنوالنا الغفران وتمتعنا بالقلب الجديد بواسطة الروح القدس داخل مياه المعمودية إنما نتهيأ لقبول الروح القدس فينا في الميرون. هذه هي علامة العهد الجديد، عطية السيد المسيح لنا أنه وهبنا روحه، إذ يقول: "وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها" [27]. هذه هي الإمكانية الجديدة للسلوك في وصايا الرب وحفظ أحكامه والعمل بها، إنها إمكانية روحه القدوس الذي وُهب لنا في داخلنا. لهذا ركز الأنبياء على هذه العطية، فمن أقوالهم: "وأجعل روحي فيكم فتحيون" (حز 37: 14). "لا أحجب وجهي عنهم بعد لأني سكبت روحي على بيت إسرائيل" (حز 39: 26). "لأني أسكب ماء على العطشان وسيولًا على اليابسة. أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك" (إش 44: 3) (عمل الروح القدس فينا كعمل المياه في العطشان والسيول في الأرض اليابسة). "ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلامًا ويري شبابكم رؤى، وعلى العبيد أيضًا وعلى الإماء أسكب روحي في تلك الأيام" (يؤ 2: 28-29). |
|