رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أقامها الله "عند مداخل البحر"، إذ تقع صور في شرق البحر الأبيض المتوسط كجزيرة جميلة لها ميناءان، موقعها يجعلها قادرة على جلب التجار من كل بلاد الشرق؛ "تاجرة الشعوب إلى جزائر كثيرة" [3]، "تخومك في كل البحار" [4]. غطاء السفينة الذي هو السلوك، فمن أسمانجوني أي يحمل الطبيعة السماوية، ومن الأرجوان أي يحمل سمة الملوك. فالسلوك إنما يعبر عما يحمله القلب في الداخل، إن كان القلب مرتفعًا إلى السماء حيث يوجد كنزنا يكون سلوكنا أيضًا متجهًا نحو السمويات، وحيث يوجد عند الله الملك الحقيقي يكون سلوكًا لائقًا بأبناء هذا الملك. لهذا يقول الرسول بولس: "أقامنا معه وأجلسنا معه في السمويات". "اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كو 3: 1). ويقول القديس يوحنا الدرجي: [عظيم هو ذاك الذي يقهر النار الناشئة عن اللذات الأرضية بواسطة التأمل في مباهج السماء!]. |
|