قداسة البابا شنودة الثالث كآبة سببها الضيقات كأن ينحصر بالضيقات، ويبقى فيها حزينًا بلا رجاء. والكآبة التي بلا رجاء هي كآبة خاطئة بلا شك، حتى لو كانت بسبب طبيعي كالبكاء على ميت، أو بسبب روحي كالكآبة بسبب خطية. وكذلك الكآبة بلا رجاء بسبب المشاكل والضيقات.
ونصيحتي لك: لا تجمّع مشاكلك وتكوّمها أمامك، وتقف حزينًا، بلا حل، بلا رجاء، بلا اتكال على الله! فهذا كله غير نافع لك، ولا يُوجد لك حلًا. بل إن تجمعّت حولك المشاكل، فرّقها، وضَع الله بينها وبينك، حينئذ يظهر الله بمعونته، وتختفي المشاكل التي هي سبب كآبتك. وثق أن الله عنده حلول كثيرة، وعنده مفاتيح لكل باب مغلق...