منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2023, 02:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,258

يُمثل النُور السعادة، وهو مصير الذي ينتظره الإنسان المؤمن




أَنتُم نُور العالَم (متى 5: 14)




يحتل النُور مكاناً بارزاً بين الرموز الدينية في الكتاب المقدس. وأول عمل قام به الخالق، هو الفصل بين النُور والظلام (تكوين 1: 3-4). وفي ختام الكتاب المقدس نجد الله نفسه نُور الخليقة الجديدة "المَدينَةُ لا تَحْتاجُ إلى الشَّمسِ ولا إلى القَمَرِ ليُضيئا لَها، لأَنَّ مَجدَ اللهِ أَضاءَها، وسِراجٌها هو الحَمَل" (رؤيا 21: 23). والنُور يرمز إلى الله، على ما جاء في نبوءة أشعيا: " قومي آستنيري فإِنَّ نُوركِ قد وافى ومَجدَ الرَّبِّ قد أَشرَقَ علَيكِ" (أشعيا 60: 1).



النُور علامة تُظهر بطريقة ملموسة شيئاً من صفات الله. إنه أشبه بانعكاس لمجده، كما يترنَّم صاحب المزامير "أَنتَ المُلتَحِفُ بِالنُور كرِداء الباسِطُ السَّماءَ كالسِّتارة "(مزمور 104: 2). ويعكس النُور أيضا حكمة الله، التي هي فيض مجده تعالى، " لأنَّ الحكمة إنعِكاسٌ لِلنُور الأزَليَ ومِرآةٌ صافِيَةٌ لِعَمَلِ الله وصورَةٌ لِصَلاحه" (حكمة 7: 26)، فالنُور هو من الجوهر الإلهي.



يُعتبر النُور في العهد الجديد أفضل رمز لطبيعة الله كما جاء في تعليم يوحنا الرسول "إِليكمُ البَلاغَ الَّذي سمِعناه مِنه ونخبِرُكم به: إِنَّ اللهَ نُور لا ظَلامَ فيه" (1يوحنا 1: 5). وبناء عليه، يتضمّن النُور حضور الله الذي صار قريباً (خروج 24: 10-11)، ويعطي إحساساً بالاطمئنان، كما جاء في صلاة المزامير "أَنِرْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ وخَلَصْني بِرَحمَتِكَ" (مزمور 31: 17). ويحمل حضور الله طابع الحماية فيُضيء خُطى الإنسان "كَلِمَتُكَ مِصْباح لِقَدَمي ونُور لِسَبيلي" (مزمور 119: 104)، ويُنير عينيه بإنقاذه من الخطر "أُنظُرْ واْستَجِبْ لي أَيُّها الرَّبّ إِلهي وأَنِرْ عَيَنيَّ لِئَلاَّ أَنامَ نَومةَ المَوت" (مزمور 13: 4). ويقود الله الإنسان البار إلى فرح يوم مضيء "لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُور بِنُوركَ" (مزمور 36: 10)، وعلى هذا النحو، يُمثل النُور السعادة، وهو مصير الذي ينتظره الإنسان المؤمن، كما يترنّم صاحب المزامير "الرَّبُّ نُوري وخَلاصي" (مزمور 27: 1).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو النُور الأزليّ، النُور الذي لا زمنَ له
الإنسان المؤمن لا يخاف والإنسان المؤمن حقًا، لا نخطئ
الإنسان المؤمن الذي يثق برعاية الله له
الإنسان المؤمن هو الذي يستطيع أن ينام في حضن الله ويستريح
إذن الحياة الحقيقية هي حياة الإنسان المؤمن الذي هو هيكل الله


الساعة الآن 01:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024