رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطاب ختامي للأختين: يعتبر هذا الخطاب حديثًا ختاميًا يوجهه الرب للأختين معًا يكشف لهما فيه عن شرهما بصورة واضحة ويعلن عن بشاعته، سواء من جهة الرجاسات أو سفك الدم: أ. لقد ارتكبتا خيانة زوجية، إذ تركتا الله وجرتا وراء الأصنام، ثم عادتا تنجسان مقادسه وتدنسان سبوته، فصارتا أشر من الأمم. هكذا إذ ينحرف المؤمن، يخلط المقدسات بالشر، فيجدف على اسم الله ومقدساته بسبب تصرفاته. ب. ارتكبتا أبشع أنواع الجرائم البربرية، مثل تقديم أولادهما ذبائح للإله ملوخ، الذين هم أولاد الله. ج. أرسلتا إلى رجال آتين من بعيد ليرتكبوا معهما الشر، وقد تزينتا بكل زينة، واستخدمتا بخور الله وزيته في الشر. وكأنهما لم يسقطا عفوا ولا نتيجة غواية من الآخرين، بل دبرتا خطة الشر بنفسيهما واستخدمتا حتى المقدسات الإلهية لتدفع الغير لارتكاب الشر معها. د. لقد قبلتا من الرعاع أسورة في يديهما وتاجًا على رأسيهما عوض مواهب الله وأكاليله الأبدية. بهذا استحقتا التأديب بيد هؤلاء الذين اشتركتا معهم في عبادة أصنامهم ورجاساتهم وسلمتا جسديهما وقلبيهما لهم، فيصيرا عبرة للجميع فلا يرتكبون فظائعهما [48]. ولعله قصد بهذا أن كنيسة العهد الجديد التي جاءت من الأمم، والتي كانت أممية وزانية، إذ رجعت إلى الله من خلال الإيمان بالسيد المسيح ودخلت إلى حياة الطهارة تستفيد من الدرس الذي تحقق في هاتين المملكتين قديمًا. |
|