رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهولة وأهوليبة إذ نعود إلى الأختين نجدهما من أم واحدة، إذ كانا شعبًا واحدًا، وقد سقطت الأختان معًا في الزنا منذ صباهما في مصر. لقد سلما جسديهما بلا خجل للشر ففقدتا عذراويتهما الروحية، وفتحتا قلبيهما لأصنام مصر منذ نشأتهما (خر 20: 7)، الأمر الذي انكشف في البرية بإقامتهما عجل أبيس يتعبدون له في غياب موسى على الجبل. وكما سبق أن قلنا في تفسيرنا لسفر الخروج إن غياب موسى لم يكن إلا المحك الذي كشف الآلهة التي حملها الشعب في قلوبهم سرًا. لقد كبرت أهولة (إسرائيل)، لكنها لم تنضج روحيًا ولا اتعظت بسقوطها في مصر، إنما مالت إلى شباب آشور اللابسين ملابس أسمانجونية، كلهم شهوة، رجال حرب، فرسان راكبون خيلًا [5]. يقول الرب "زنت تحتي" أي رفضتني كعريس لها وطلبت لها رجالًا غرباء، رفضت الرب السماوي الحق واشتهت الذين لبسوا الإسمانجوني (رمز السماء)، الذين تظاهروا بالتدين وهم أرضيون شهوانيون مملؤون شراسة. رفضت عريسها الذي حارب عنها في أرض عبوديتها وفي البرية وفي دخولها أرض الموعد، وظنت في الغرباء كفرسان أنهم قادرون على حمايتها تحت رعاية ملك آشور "لتكون يداه معه ليثبت المملكة في يده" (1 مل 15: 19)، وكان ذلك حوالي عام 738 ق.م. هذا الاتكال على آشور دفع الأخير إلى التفكير في تخريب إسرائيل عام 721 ق.م. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خيانة أهولة |
أهولة وأهوليبة |
متحدث هيئة الأرصاد نحن أمام كارثة مهولة |
عندما نعود من الكنيسة إلى البيت لنهيئ طاولتين واحدة للطعام وأخرى لكلمة الله |
عيناك وحدهما هما أشرعتي |