مدينة قوبا هي عاصمة مُقاطعة قوبا اذربيجان

[Mary Naeem]

قوبا

مدينة قوبا هي عاصمة مُقاطعة قوبا اذربيجان ، وتُعتبر مركز لصناعة ونسج السجاد، وبعض مُنتجات المدينة القديمة من السجاد المنسوج في عام 1712م يُعرض حاليًا في متحف متروبوليتان في نيويورك، كما تتميّز المدينة بطبيعتها الخضراء الجذّابة التي تشمل الغابات والمناطق الجبلية التي تُعد جزءًا من مجموعة جبال القوقاز، وتقع قرية خيناليغ، التي تُعتبر من أشهر اماكن السياحة في اذربيجان والتي يزورها السُيّاح بشكلٍ مُتكرر، في أعلى نقطة من المدينة، وعلى ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق مُستوى سطح البحر.
وتقع المدينة على المُنحدرات الشمالية الشرقية لجبل شاهداغ، على ارتفاع 600 متر فوق مُستوى سطح البحر، وعلى الضفة اليمنى لنهر كوديال، وتتمتع المدينة بتاريخ عريق، حيث تم ذكرها في أعمال العديد من الجغرافيين، المؤرخين الأوروبيين، العرب والألبان، وتتضمن بعض المعالم التي تعود إلى العصور الوسطى، وقد نشأت المدينة من قرية جوديال الواقعة على ضفاف النهر، وقد زار مدينة قوبا أذربيجان العديد من المُستشرقين والرحّالة من شتّى أنحاء العالم.
افضل اماكن السياحة في قوبا سنأخذكم عبر سطور مقالتنا هذه في رحلة مُميّزة لعدة اماكن سياحية في قوبا الساحرة، والتي تتميّز بطبيعة مُذهلة، وتاريخ عريق.





معرض قديم قوبا للسجاد

في معرض قديم قوبا للسجاد يتم استخدام الأنوال المعدنية للإطار، مع ما يصل إلى ست نساء يعملن جنبًا إلى جنب على السجادة الواحدة، ونساء أخريات يعملن بشكل فردي على سجادات الصلاة والسجادات الصغيرة، وقد اعتدن العاملات في هذا المعرض، الذي يُعتبر وجهة هامة من بين اماكن السياحة في قوبا يأتيها الزوّار من كل حدبٍ وصوب، على فضول السائحين وكاميراتهم، والإجابة على تساؤلاتهم.

مسجد الجمعة

تم بناء مسجد الجمعة في القرن 19م من الطوب الأحمر، وقد تم البدء بتشييده في عام 1802م تحديدًا، ويتألف المسجد من قبة فضيّة اللون ومئذنة، وهو من مساجد قوبا النموذجية في تصميمها المعماري، وقد صُنعت لبناته في قرية ايجريج، وهو يُشبه الأسطوانة التي تأخذ شكل مُثمّن مُنتظم مُتعدد الأوجه، وهو أحد أقدم المساجد والمراكز الدينية ليس فقط في قوبا، بل في جميع أنحاء شمال شرق أذربيجان.
ويضم المسجد من الداخل قاعة كبيرة للصلاة، تعلوها قبة ضخمة يبلغ قطرها حوالي 16 متراً، ويقع بجانب حديقة المدينة المركزية.

مجمع قوبا التذكاري للإبادة الجماعية

مُجمّع قوبا التذكاري للإبادة الجماعية تُشكّل الجماجم والعظام البشرية البارزة في غزارة فظيعة جزءًا رئيسًا من هذا النصب العاطفي القوي، وقد تم العثور على موقع المقبرة الجماعية في عام 2007م أثناء عمليات الحفر لإعادة بناء ملعب في مدينة قوبا أذربيجان العريقة، واليوم يوجد أيضًا زوج مُذهل من الأهرامات المرتفعة الأسمنتية فوق المتحف الذي يقع تحت الأرض.
والنصب بما يتضمنه من معالم فوق الأرض وتحتها مُكرس تمامًا لإحياء ذكرى مذابح عام 1918م، والتي قامت بها القوات البلشفية.

قرية القصبة القرمزية

تقع قرية القصبة القرمزية على ضفاف النهر، وفي قلب مدينة قوبا في اذربيجان المُتألقة، وهي قرية يهودية ثريّة بالكثير من المعابد الخاصة بالديانة اليهودية، ويُمثّل وجودها في الغالب كدليل يُستشهد به على تاريخ أذربيجان للتسامح الديني، ومن يزورها يستشعر عراقتها عبر ما تتضمنه من ثرواتٍ تاريخية واضحة للعيان بنمطها المعماري القديم.
ويُمكن الوصول إليها عبر حديقة المدينة، وصولًا إلى درج محفوف بتماثيل آله أدونيس اليونانية، ومنه إلى جسر المشاة الموصول بها.

حديقة نظامي

تتضمن مدينة قوبا في اذربيجان الساحرة تتمتّع حديقة نظامي المُفعمة بطبيعة جذّابة تفوّقت بفضلها على نظيراتها في المدن الأخرى، وتتميّز الحديقة بنوعية زائريها من الرجال التقليدين المُعتادين على ارتداء القبعات المُسطّحة، والذين يلتقون بها لشرب الشاي ومُنافسة بعضهم البعض في لعبة الدومينوز المشهورة، وتتضمن الحديقة جلساتٍ مُميّزة تحت ظل الأشجار، وتتمتّع بالعديد من الطيور المُغرّدة التي تُضفي روحًا عبقة بنسيم الماضي.

مسجد سكينة خانم

تم بناء مسجد سكينة خانم في عام 1854م على يد أرملة باكايخانوف العالم والكاتب الأذربيجاني المشهور لإحياء ذكرى زوجها الراحل، وهو أحد أهم أماكن السياحة في قوبا المُدهشة بصورته الأثرية، وقد اُستخدم الطوب الأحمر في بناء المبنى، ويختلف شكله عن الشكل المُعتاد لمساجد قوبا الاسطوانية مُتعددة الأوجه، حيث يبدو المسجد كالبيت المُربّع، ويتضمن كل جانب منه نافذة على شكل قوس نصف دائري.

حمام شهور

شوهور، والمعروف أيضًا باسم غونبوزلي، هو حمام فريد من نوعه في تصميمه المعماري الذي تعلوه قبة تُشبه إلى حدٍ كبير شكل خلية نحل مصنوعة من الطوب، وقد تم بناء الحمام في القرن 18م من الطوب الأحمر، وأُعيد ترميمه أكثر من مرة، وتهدُف قبته الكبيرة إلى الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة الصحيحة في داخله، والمبنى ككل ذو شكل رباعي الزوايا ويحتوي على 6 غرف وأبواب و6 نوافذ، وقد تم استخدامه حتى عام 1985م عبر توفير المياه من بئر يقع تحت الحمام ومن أنابيب المياه بالمدينة.

متحف بيت عباس أوغولو باكخانوف

تأسس متحف التاريخ المحلي لمدينة قوبا باسم عباس أوغولو باكخانوف عام 1943م، وقد تم افتتاح المتحف في مبنى يقع على طول شارع أردبيل، والذي كان يعيش فيه باكخانوف في ذلك الوقت، ويعود إنشاء المبنى إلى القرن 19م، ويتضمن أكثر من 10 آلاف قطعة ضمن قاعات عرض جذّابة.
وتبلغ مساحة المتحف الإجمالية 742 مترمربع، وهو من اماكن السياحة في قوبا التي تحظى بشهرة كبيرة بين زوّار المدينة وسُكّانها.

المتحف الإثنوغرافي التاريخي لقرية خينالوغ

أُنشئ المتحف الإثنوغرافي التاريخي لقرية خينالوغ في عام 2001م من قِبل سُكّان القرية، ويتضمن معارض تاريخية نادرة، ومواد أثرية وإثنوغرافية، إلى جانب قطع من السجاد والبسط الأذربيجانية، وبعض الأواني المنزلية المُتنوّعة، والأواني الفخارية والخزف، كما تم جمع الكتب الحجرية الأثرية ضمن قاعة خاصة في المتحف، والمعرض الأكثر إثارة للاهتمام والذي يجتذب الكثير من الزوّار إلى القرية، هو الكتب والمخطوطات التي يرجع تاريخها إلى الفترة الواقعة ما بين القرنين 15م و20م، والذي يُشير إلى أن ماضي القرية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلوم، وتبلغ مساحته الإجمالية 160 مترمربع.

مسجد الحاج جعفر

يُعد مسجد الحاج جعفر أحد الهياكل القليلة مُتعددة الألوان من الداخل والخارج التي تجذب الأنظار في العالم، وقد تم بناء المسجد من الطوب المُلوّن المصبع بالنار بواسطة الحاج جعفر في القرن 19م، وتبلغ مساحته الإجمالية 400 متر مربع، وتم ترميمه في عام 1983م مع الاحتفاظ ببابه الخشبي القديم المزخرف، والذي لم تُستخدم أية مسامير في إنشائه.
وما يلفت النظر في المسجد ليس فقط ألوانه، بل ما يحتويه من الدروع النموذجية التقليدية، ونوافذ ضخمة مُقوّسة مُتعددة الألوان.

جسر كوديالتشي

يُعتبر جسر كوديالتشي من أهم اماكن السياحة في قوبا التي تبرز تاريخها العريق، ويُعرف أيضًا باسم جسر إطار البوابة، وهو الجسر الوحيد الذي نجا حتى يومنا هذا من الحروب، وهو أحد الجسور السبعة الموجودة في المدينة، ويعود بناؤه إلى عام 1894م ضمن مشروع الإسكندر الثالث ويمتد عبر 14 زوج من الحصين المُقوّسة، وطوله الإجمالي يصل إلى 275 متر، وعرضه 8 أمتار، وهو مصنوعة من الطوب المحروق، ويسمح هذا التصميم للجسر بالبقاء على حاله حتى أثناء الفيضانات الطينية والمائية.