يقدم لنا الأب أنثيموس الأورشليمي الآراء التالية:
1. تشير العيون والأودية إلى المياه التي انفجرت من الصخرة في البرية، وارتوى منها شعب إسرائيل، وأنهار إيثام (كما جاءت في الترجمة السبعينية) هي أنهار تصب في نهر الأردن.
2. إيثام تشير إلى غابات كثيفة بأشجارها وغزيرة بمياهها، كان يذهب سليمان الملك ليتصيد، ويرى يوسيفوس المؤرخ أنه إذ غضب الله على اليهود يبست المياه هناك.
3. إيثام معناها دم، فقد أزال الله دم ذبائح الأصنام عن شعبه.
4. المعنى الرمزي للعبارة]إن أقوال الأنبياء كانت ينابيع وأودية جارية تشفي قلوب اليهود وترطبها، لكن لأجل نفاقهم يبَّسها ومنعها عنهم. ومثل أنهار إيثام نزع منافعةا عنهم. أما الأمم الذين كانوا قبلًا برية قفرة عديمة الماء فقد فجَّر منهم مياه مواهبه الإلهية كأنهار جارية[.
إذ نلجأ إلى الله يحول حياتنا إلى أودية تفيض فيها ينابيع مواهب الروح القدس، فنجمل ثماره، ونصير جنه مقدسة للرب، لا تقدر أنهار ضلالة إبليس أن متسلل إلينا.