منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2023, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 74 | إلى متى يا الله؟





إلى متى يا الله؟

حَتَّى مَتَى يَا اللهُ يُعَيِّرُ المُقَاوِمُ،
وَيُهِينُ العَدُوُّ اسْمَكَ إِلَى الغَايَةِ؟ [10].
يقف المرتل في دهشة أمام طول أناة الله على الأشرار، فإنهم يعيرونه ويجدفون على اسمه بلا توقف، وهو في صمت يطيل أناته عليهم لعلهم يتوبون ويرجعون إليه فيغفر لهم ويحتضنهم.

لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ وَيَمِينَكَ؟
أَخْرِجْهَا مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ.
أَفْنِ [11].
إذ يئن المرتل من طول أناة الله على الأشرار حتى صاروا يجدفون على اسمه حتى النهاية، الآن يصرخ إلى الله أن يمد يده وينقذ شعبه ويعاقب الأشرار. وكأنه يقول له: لا تقف صامتًا كمن لا يبالي بضيقة شعبه.
يقصد بيمين الله قوته القادرة أن تخلص، كما تشير إلى كلمة الله الأزلي، والخالق، إذ كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3). فالمرتل يطلب سرعة تجسده ومجيئه ليخلص العالم من إبليس عدو البشرية ومن الخطية.
يرى القديس أغسطينوس أن كاتب السفر عاد بذاكرته إلى ما حدث مع موسى: "قال له الرب أيضًا اَدخل يدك في عبَّك، فأدخل يده في عبِّه، ثم أخرجها وإذا يده برصاء مثل الثلج. ثم قال له: رُدّ يدك إلى عبك، فردّ يده إلى عبِّه، ثم أخرجها من عبِّه، وإذا هي قد عادت مثل جسده" (خر 4: 6-7).
في خروج اليد للمرة الأولى كانت برصاء كالثلج إشارة إلى مجيء السيد المسيح الأول، حيث حمل خطايانا في جسده على الصليب لكي يخلصنا، فالدعوة هنا أن يأتي السيد المسيح ليجدنا في مجيئه الأخير قد تقدسنا وتبررنا، وتأهلنا للعرس السماوي.
يأتي مسيحنا ليجد كنيسته قد تهيأت للعرس، ولا يعود يختلط الأشرار بالأبرار، بل يفصل الرب هؤلاء عن أولئك.
في مقالاته ضد الأريوسية يشير البابا أثناسيوس السكندري إلى هذه العبارة حيث يطلب من الآب أن يبسط يده اليمنى ويخرجها من حضنه. ما هي هذه اليد اليمنى سوى الابن الأزلي في حضن الآب، وبتأنسه يقول: "من عند الآب خرجت" (يو 16: 27). وكأن هذه العبارة تشير إلى تأنس كلمة الله.
* الابن هو الكلمة، والحياة الذي مع الآب. ماذا قيل في يوحنا نفسه: "الابن الوحيد الذي في حضن الآب"، مظهرًا أن الابن كان منذ الأزل. فمن يدعوه يوحنا الابن يشير إليه داود في المزمور أنه يد الله، قائلًا: "لماذا لا تبسط يمينك، أخرجها من حضنك" [١١ LXX] .
البابا أثناسيوس الرسولي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 43 - فأدخل إلى مذبح الله تجاه وجه الله
مزمور 38 - الرجوع إلى الله
مزمور 29 - مزمور عمل الله المجيد
مزمور 15 - ضيف الله
عدل الله في مزمور 36


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024