![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التوبة هو الموضوع الرئيسي الذي عالجه إرميا النبي والأنبياء في العهد القديم. فمنذ آلاف السنين قال النبي أشَعْيا: "لِيَترُكِ الشِّرِّيرُ طَريقَه والأَثيمُ أَفْكارَه ولْيَرجِعْ إلى الرَّبِّ فيَرحَمَه وإلى إِلهِنا فإِنَّه يُكثِرُ العَفْوَ" (أشَعْيا 55: 7). ونداء يسوع إلى التوبة والإيمان بالإنجيل، يتواصل في الكرازة المسيحية، ويُصبح بعد القيامة نداء لقبول الخلاص الذي يُعطى لنا في يسوع المسيح (1 تسالونيقي 1: 5-6). وخير مثال على ذلك أقوال بُطرُس الرسول: "أن الله لا يَشاءُ أَن يَهلِكَ أَحَدٌ، بل أَن يَبلُغَ جَميعُ النَّاسِ إلى التَّوبَة " (2 بُطرُس 3: 9). وفي مكان آخر يقول "َتوبوا وارجِعوا لِكَي تُمْحى خَطاياكم"(أعمال الرسل 3: 19)، فلا غفران للخطيئة إلا بالتوبة. وعدم التوبة يعني الهلاك " إِن لم تَتوبوا تَهِلكوا بِأَجمَعِكُم" (لوقا 13: 5). الخاطئ يسلك طريق الشّرّ مقتفيا خطوات إبليس ونهايته كما قال الكتاب: " مَنِ اتَبعً الشَرّ فلِمَوته") أمثال 11 : 19(. يعلق القدّيس أوغسطينوس "لأنّ الربّ لا يحبّ أن يعاقب بل أن يخلّص، ولهذا السبب هو يصبر على الأشرار حتّى يصبحوا أخيارًا" (العظة 18). أمَّا التوبة فهي بركة للإنسان، تمنحه السلام والأمان والحياة في الملكوت. |
![]() |
|