رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العمل بروح الله: إن كان الأمر قد صدر بالقيام، لكن كيف تستطيع الجبلة الساقطة أن تقوم؟! إنها في حاجة إلى روح الله نفسه واهب الحياة، هذا الذي يهبنا الاتحاد مع المسيح يسوع القائم من الأموات فنختبر قوة قيامته فينا. يصف حزقيال النبي قيامته هكذا: "فدخل فيَّ لما تكلم معي وأقامني على قدميَّ فسمعت المتكلم معي" [2]. وكأنه ما كان يمكنه أن يسمع الصوت الإلهي المتكلم معه ولا أن يدخل معه في حديث الحب إلا بدخول الروح القدس إلى حياته. بهذا يتفهم الكلمات الإلهية، ويختبر العمل الإلهي، ويقدر أن يكرز ويبشر بقوة الروح! بدأ حزقيال النبي خدمته بانفتاح السماء أمامه ليري المركبة الإلهية المرهبة، فسقط في رعدة، واحتاج إلى روح الله لكي يقيمه فيمشي على قدميه. أما السيد المسيح فبدأ خدمته بانفتاح السماء، ليدرك الحاضرون أنه الابن الوحيد المحبوب من الآب، ويعاينون روح الله القدوس حالًا عليه على شكل حمامة. إنه يفتح السماء لكي يهب مؤمنيه البنوة لله فيجدوا موضعًا في حضن الآب، وينالوا روح التبني. حزقيال النبي ارتعب لأنه خلال المركبة السماوية يتسلم النبوة عن التأديبات الإلهية، أما السيد المسيح فتهلل لأنه يعلن بعماده غفران الخطايا وتمتع مؤمنين بالعهد الجديد في استحقاقات دمه الثمين. |
|