منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 01 - 2023, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

حواؤنا الجديدة



السلام للقديسة مريم،

أم جميع الأحياء.

نطلب إليكِ أن تشفعي فينا!

ثيؤطوكية الثلاثاء
 
قديم 16 - 01 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي


حواء الجديدة



اعتادت الكنيسة أن تُلَقِّب القديسة مريم "أم جميع الأحياء" "أم الحياة الجديدة" و"حواء الثانية". فإن كانت حواء فقدت المعنى اللائق باسمها كأم كل حيّ (تك 3: 20)، إذ خلال عصيانها جلبت على أولادها الموت عوض الحياة، وصارت "أم كل ميت"، فإن ابنتها القديسة مريم احتلَّت مركزها من خلال إيمانها وطاعتها وتواضعها. وهكذا صارت بالروح القدس أم "الحياة"، تُقَدِّم لأبناء آدم "شجرة الحياة" ليأكلوا ويحيوا إلى الأبد.
هذا وقد صارت القديسة مريم خلال التجسد أُمًّا لا للرأس فقط بل ولأعضاء جسده السري، كقول القديس أغسطينوس ، وهكذا تقبلت أمومة جامعة "للكنيسة".
فيما يلي مقتطفات من أقوال الآباء عن اتحادنا بالعريس ابنها داخل أحشائها، فصارت أمًّا لنا:

* ارتبط الكلمة بالجسد،

تزوج الكلمة بالجسد، وصارت أحشاؤكِ حجال هذه الزيجة السامية. إنني أُكَرِّر أن أحشاءكِ هي حجال هذه الزيجة العلوية التي للكلمة مع الجسد، حيث "يخرج العريس من خدره" (يوئيل 2: 16).
القديس أغسطينوس


* أَعَدّ الله الآب لله الابن عُرْسًا، فحين كان في أحشاء البتول اتَّحد مع الناسوت، حيث أراد الله الكائن قبل كل الدهور أن يصير في أواخر الدهور إنسانًا..
هكذا ضمّ الكنيسة المقدسة إلى نفسه خلال سرّ التجسد..
والآن فإن أحشاء العذراء الأم صارت خدر هذا العريس، إذ يقول المرتل: "جعل في الشمس مظلته، مثل العريس الخارج من خدره" (مز 19: 4-5). فقد كان بالحقيقة خارجًا من خدره كالعريس من خدره موحدّا الكنيسة إلى نفسه، خرج الإله المتجسد من رحم العذراء دائم البتولية.
البابا غريغوريوس (الكبير)



هذه العلاقة التي قامت بين حواء الجديدة وكل المؤمنين خلال التجسد أُعلِنَت رسميًا بواسطة آدم الثاني وهو على الصليب، إذ قال لحواء الجديدة: "يا امرأة هوذا ابنكِ"، وقال لمؤمنيه: "يا يوحنا هوذا أمك". خلال الصليب تقبَّلنا حواؤنا الجديدة من أيدي الله! في هذا يقول العلامة ترتليان: [الله يعلم أنه ليس حسن للرجل أن يكون وحده، وهو يعلم أنه جيد للرجل أن يكون له امرأة، ألا وهي مريم وبعد ذلك الكنيسة[96].] لقد تقبَّلنا القديسة مريم حواؤنا، فنقول لإلهنا مع آدم: "المرأة التي أعطيتني معينة لي، حواء الجديدة، أعطتني، لأكل من شجرة الحياة، أي من صليب ابنها".
هذا ويرى العلامة أوريجينوس أن كل إنسانٍ كاملٍ يقدر أن يتسلَّم مع القديس يوحنا من الابن المصلوب القديسة مريم أمًا له، شارحًا الكلمات: "هوذا ابنكِ" هكذا "الإنسان الكامل لا يعيش فيما لنفسه وحده بل يحيا المسيح أيضًا فيه، ومادام المسيح فيه، لهذا يُقَال عنه لمريم: "هوذا، ابنكِ المسيح!"

* يا للعجب من هذه الكرامة التي وهبها السيد المسيح لتلميذه! ما أوفر هذه الكرامة، لأنه لما انصرف هو في ذلك الوقت، سلَّمها إلى تلميذه المهتم بها، وإذ كان لائقًا بها أن تحتاج إلى مساعدة سلَّمها إلى محبوبه.


القديس يوحنا الذهبي الفم

 
قديم 16 - 01 - 2023, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي


مقارنة بين حواء والقديسة مريم



ربما يعود أصل المقارنة بين حواء والقديسة مريم إلى بابياس أسقف هليوبوليس بآسيا الصغرى في أواخر القرن الأول الميلادي . ويعتبر القديس يوستين في القرن الثاني الميلادي هو الذي جذب الأنظار إلى هذه المقارنة في محادثاته مع تريفو Trypho، إذ يقول:
["صار "ابن الله" إنسانًا بواسطة العذراء، حتى يمكنه أن يمحو المعصية التي كانت بإيحاء الحيَّة، وذلك بنفس الطريقة التي نبعت منها هذه المخالفة..
فحواء التي كانت عذراء وغير دنسة، إذ حملت كلمة الحية داخلها أنجبت عصيانًا وموتًا، أما مريم العذراء إذ امتلأت بالإيمان والفرح بما أعلنه الملاك جبرائيل لها في البشارة، "بأن الروح القدس يحلّ عليها، وقوة العليّ تظللها، والقدوس المولود منها يُدعَى ابن الله، وأجابت: ليكن لي كقولك" (لو 1: 35)..] واضح في هذه المقارنة أن القديس يوستين ركَّز لا على القديسة مريم، بل على المسيح المولود منها.
وقام القديس إيريناؤس حوالي عام 172 بتطوير هذه المقارنة، إذ صبَّها في قالب لاهوتي، قائلًا:
[مع أن حواء كان لها زوج هو آدم، كانت لا تزال عذراء، بعصيانها صارت سبب الموت لنفسها ولكل الجنس البشري. هكذا مريم أيضًا وهي لها رجل مخطوبة وكانت عذراء، عندما قدَّمت الطاعة صارت سبب الخلاص لنفسها ولكل الجنس البشري..
هكذا انحلَّت العقدة التي سببها عدم طاعة حواء بطاعة مريم. ما قد ربطته العذراء حواء بشدة بعدم إيمانها، حلَّته العذراء مريم بالإيمان.] هكذا يُبرز القديس إيريناؤس ما للقديسة مريم من دورٍ في خطة الله لخلاصنا، إذ قدَّمت الخضوع الكامل لله بكامل حريتها، قدَّمت الطاعة النابعة عن الإيمان. هذا وقد دعاها القديس "شفيعة حواء" أو "المحامية عنها" إذ يقول: [بينما خالفت حواء الله، أطاعت مريم الله، لتصير العذراء مريم محامية أو شفيعة للبتول حواء.]
وبنفس المنهج كتب ترتليان في كتابه "جسد المسيح":
[زحفت كلمة الشيطان إلى العذراء حواء لكي تقيم شرخًا للموت، ودخل كلمة الله إلى العذراء ليقيم بناء الحياة.
ما فقدناه بواسطة الجنس (المرأة)، أُعيد إلينا بواسطة ذات الجنس، وأنقذ الموقف.
حواء صدَّقت الحيَّة، ومريم صدَّقت جبرائيل.
ما أفسدته الواحدة بعدم الإيمان استردته الأخرى بالإيمان..
لهذا أرسل الله إلى أحشاء العذراء كلمته الذي هو أخانا البكر حتى يُمحَى تذكار الشر .]
ويشير العلامة أوريجينوس إلى القديسة مريم بكونها قد أعادت الكرامة لجنس المرأة، هذه التي فقدتها حواء خلال خطية. في هذا وجدت المرأة خلاصها بولادة البنين (تي 2: 15). كما يقول أيضًا: [الفرح الذي بوَّق به جبرائيل لمريم نزع حكم الحزن الصادر من الله ضد حواء .]
[كما بدأت الخطية بالمرأة، وبعد ذلك عبرت إلى الرجل، هكذا بدأت البشارة بالنسوة (مريم وأليصابات) .]
وفي القرن الرابع يشير زينو أسقف فيرونا إلى هذه المقارنة بعرضٍ جديدٍ:
[جرح الشيطان حواء وأفسدها، زاحفًا بخداعه إليها خلال أذنها، هكذا بدخول السيد المسيح إلى أذن مريم تخلصت من كل رذائل القلب. لقد شُفي جرح المرأة عندما وُلِد من العذراء .]
أما القديس مار أفرآم السرياني الذي قال: [إن قيثارة الروح القدس هذه لن تبعث لحنًا أعذب مما تصدره حين تتغنَّى بمديح مريم .] فقد أعطي لهذه المقارنة بين حواء والقديسة مريم تطورًا جديدًا، إذ يقول:
[استترت حواء في بتوليتها بأوراق العار. أما أمك "القديسة مريم" فلبست في بتوليتها ثوب المجد الذي يكفي الجميع. قدمت قطعة من الملابس -الجسد- لذاك الذي يكسو الجميع.]
[بالعين رأت حواء جمال الشجرة، فتشكلَّت مشورة القاتل – الشيطان - في ذهنها..

أما مريم فبالأذن أدركت غير المنظور الذي جاءها خلال الموت.
لقد حملت في أحشائها القوة التي جاءت إلى جسدها.]
كما يقول أيضًا:
[لتصغي حواء أمنا الأولى، ولتقترب إليّ.
لترفع رأسها التي انحنت بالعار الذي لحق بها وهي في الجنة.
لتكشف عن وجهها وتشكرك، لأنك نزعت عنها ارتباكها!
لتحمل صوت السلام الكامل فإن ابنتها دفعت الدين عنها.]
[الحيَّة وحواء حفرا قبرًا وألقيا بآدم المخطئ في الجحيم، أما جبرائيل فجاء وتكلم مع مريم، وهكذا فتح السرّ الذي به يقوم الأموات من جديد .]
[مريم هي جنة عدن التي من الله، ففيها لا توجد حيَّة تؤذي.. ولا حواء التي تقتل..
إنما غُرست فيها شجرة الحياة التي أعادت المنفيين إلى عدن .]
أخيرًا تكررت نظرة هؤلاء الآباء في كتابات القديسين أمبروسيوس وجيروم وأغسطينوس وأبيفانيوس أسقف سلاميس وغيرهم، نقتبس منها العبارات التالية:
* دُعِيَت حواء أم الجنس البشري، أما مريم فهي أم الخلاص.
القدّيس أمبروسيوس

* بعد أن حملت العذراء وولدته لنا.. انحلَّت اللعنة. جاء الموت خلال حواء، والحياة خلال مريم[113].
القديس جيروم
* مريم اُشتملت في حواء، لكننا عرفنا حقيقة حواء فقط، عندما جاءت مريم[114].
القديس أغسطينوس

* تطلعت مريم إلى حواء وإلى اسمها ذاته "أم كل حيّ"، كإشارة سرِّية عن المستقبل، لأن "الحياة" نفسه وُلِد من مريم، وهكذا صارت "أم كل حيّ".
لا نستطيع أن نطبق العبارة "أضع عداوة بينك وبين المرأة" (تك 3: 15) على حواء وحدها، إنما بالحقيقة تحققت عندما وُلِد القدوس الفريد من مريم بغير زرع بشر.
القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس

* وَجدت المرأة شفيعتها في امرأة.
القديس غريغوريوس النيسي
مريم تستفسر من الملاك عن حَبَلِها، وحواء لم تستفهم من الحية كيف تصير إلهة؟ (تكوين 3: 1-6؛ لوقا 1: 26-38)
خلال الحوار بين القديسة مريم والملاك تمتَّعنا بشرح سماوي لسرّ التجسد الإلهي.
* قالت له: "كيف يكون لي هذا وأنا عذراء، والعذارى لا تعطين ثمرًا؟"
في هذه اللحظة كان مُهمًا جدًا أن تسأل،
حتى يشرح لها سرّ الابن الذي سكن في داخلها.
سألت مريم حتى نتعلَّم نحن من الملاك بخصوص هذا الحبل الذي يفوق الفهم.
انظروا، كيف أن من ينظر إلى مريم يراها المملوءة جمالًا،
وكيف هي محبوبة في هذه الأمور الخاصة بها لمن لهم البصيرة.
لقد طلبت أن تتعلَّم منه عن حملها،
لأنه كان يخصّها، وفيه منفعة لمن يستمع إليها.
لم تسأل حواء الحية حين قادتها للضلال.
بإرادتها ظلت صامتة، وصدقت بقوة الخديعة.
الفتاة الأخيرة سمعت الحقيقة من الملاك الصادق،
وبالرغم من ذلك، فقد سعت لتفهم شرح الأمر.
الأولى سمعت أنها ستصبح مثل الله، ولكنها لم تقل: "كيف يُمكن أن يكون هذا"؟
أخبر الساهر (الملاك) هذه أنها ستحبل بابن الله،
ولكنها لم تقبل ذلك حتى استوضحت الأمر تمامًا.
الزوجة العذراء التي لآدم لم تشك في كلام الكذَّاب،
أنها ستصعد بشخصها إلى درجة اللاهوت.
لهذه قيل (للعذراء) إنها ستحبل بابن الله،
لكنها سألت، وتقصت، وتحرت وتعلمت، ثم صمتت.
انظروا الآن كيف أن الأخيرة جميلة أكثر من الأولى،
ولجمالها اختارها الرب لتكون أمًا له.
كان سهلًا عليها أن تبقى صامتة، وسهلًا أيضًا أن تسأل أسئلة.
بسبب حسن التمييز تعلمت الحقيقة من الملاك.
كما كان عمل حواء مستحقًا للتوبيخ،
هكذا كانت مريم مُمجدة،
وبحسب العمل الأحمق الذي لحواء ظهرت حكمة مريم.
كما أن الأولى جديرة باللوم بسبب هذا الأمر،
هكذا لا حاجة للأخيرة أن تخجل بسبب موضوع الابن.
كما أن الأولى جاهلة، فالأخيرة حكيمة لمن له الفهم،
فكل ديون الأولى أوفتها الأخيرة.
بسبب الأولى حدث السقوط، وبالأخيرة قيامة لكل جنسنا!
حدثت خطية بسبب حواء، ولكن نشأ برّ من داخل مريم.
بسبب صمت حواء، حدث ذنب وتلوث للاسم،
وبسبب حديث مريم، حدث حياة ونور مع نصرة.
القديس مار يعقوب السروجي
 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي






سرّ الفرح




في البشارة حيَّا الملاك جبرائيل القديسة مريم بهذه الكلمات: "السلام (شيريه) لكِ أيتها الممتلئة نعمة، الرب معكِ، مباركة أنتِ في النساء".
لم تكن هذه بالتحية العادية كقول "يوم سعيد"، ولا حملت معنى "سلام" أو "شالوم"، إنما حملت كمال معنى الفرح، فإن الكلمة اليونانية السلام هنا "شيريه Χαῖρε". وقد ورد الفعل (شيرو) في الترجمة السبعينية للعهد القديم حوالي ثمانين مرة، تُرجم نصفها "يفرح"، والنصف الآخر استخدم للتعبير عن فرح شعب الله بعمل مثير يمسّ خلاصهم[118]. استخدم بعض أنبياء العهد القديم ذات التحية موجهة إلى ابنة صهيون يسألونها أن تفرح جدًا وتصرخ علانية، معلنين لها الخلاص الذي يتحقَّق بواسطة المسيَّا.
"ترنمي يا ابنة صهيون، اهتفي.. افرحي (شيري) وابتهجي من كل قلبكِ يا ابنة أورشليم. الرب إلهكِ في وسطكِ جبار، يخلص.." (صف 3: 14، 17).
"ابتهجي (شيريه <ere) جدًا من كل القلب والنفس يا ابنة صهيون هوذا ملككِ يأتيكِ.. ويسكن في وسطكِ" (زك 9: 9 إلخ.). هوذا الملاك يُحيِّي ابنة صهيون الحقيقية، القديسة مريم، ويدعوها إلى فرح قلبي داخلي، سرّه تجسد المسيا، مُخَلِّصها وإلهها، في داخلها، فقد تمتَّعت بالأمومة لابن الله.
يتجلَّى سرّ فرح القديسة مريم الذي نالته في لحظات التجسد بكل وضوح في الليتورجيَّات القبطية وتسابيحها وفنونها، الأمر الذي نعود إليه في الفصل الأخير.
 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي




قداستها


ارتبطت فكرة قداسة القديسة مريم في ذهننا بأمومتها لله كما ارتبطت بدوام بتوليتها، وصداقتها للمؤمنين وموقفها كرمزٍ للكنيسة المقدسة.
1. رأينا أن أمومة مريم لله جاءت ثمرة تزاوج نعمة الله المجانية مع خضوع (مريم) المؤمنة وطاعتها لله، فقد تدخَّل الله بطريقة معجزية لتحقيق التجسد الإلهي كعطية مجانية يهبها الله للناس (لو 1: 28-35) بهذه النعمة الإلهية المجانية اقتنت القديسة مريم كمالًا (قداسةً) للروح والجسد يُهَيِّئها لاستقبال السيد في أحشائها. قدَّسَتها نعمة الله وصيَّرتها قدس أقداس حقيقي يسكنه الله، سماء ثانية، أُمًا للحياة والنور والواحد القدوس. هكذا خضعت العذراء باسم البشرية لرسالة الله وعمله (لو 1: 38). أما في لحظات التجسد فتقبَّلت القديسة مريم كمالًا فريدًا تحقَّق بحلول ابن الله واهب النعمة.
* إن كان الله قد غمر عبيده الأخصاء بالنعم والبركات، فكم تكون النعم التي أسبغها على الأم العذراء، هي بالأكيد أعظم وأسمى.
وإذا كان يوسف دُعِي بالمغبوط ألا تكون مغبوطة تلك التي ولدت يسوع الذي اعترف به بطرس نفسه ربًا وإلهًا.
وإذا كان بولس دُعِي الإناء المختار، لأنه حمل اسم المسيح إلى كل الأرض، فأي كأس تكون هذه التي حملت الله.
أيتها العذراء الفائقة القداسة، كل الألقاب والتماجيد التي أضيفها عليكِ لا تكفي، ولا تعبر عن شيء يليق بكِ .
القديس باسيليوس الكبير
* انفردت بدعوتها "الممتلئة نعمة"، إذ وحدها نالت النعمة التي لم يقتنها أحد غيرها، إذ امتلأت بواهب النعمة.
القدّيس أمبروسيوس

* هذا الميلاد مطلقًا هو نعمة، فيه تمَّ الاتِّحاد، اتِّحاد الإنسان بالله، والجسد بالكلمة.. لم تكن الأعمال الصالحة هي الاستحقاق لتحقيقه .
القديس أغسطينوس
* افرحي أيتها الممتلئة نعمة!
يتنعَّم البشر، كلٌ بنصيبٍ من النعمة، أما مريم فنالت النعمة بكل فيضها.
الأب بطرس خريسولوجيس
* حملت مريم (النار) في يديها، واحتضنت اللهيب بين ذراعيها. أعطت للهيب صدرها كي يرضع، وقدَّمت لذاك الذي يقوت الجميع لبنها. من يستطيع أن يخبر عنها؟!
القديس أفرآم السرياني
* التحفت بالنعمة الإلهية كثوبٍ، وامتلأت نفسها بالحكمة الإلهية،
في القلب تنعَّمت بالزيجة مع الله،
وتسلَّمت الله في أحشائها!
الأب ثيؤدوسيوس أسقف أنقرة
تتأكَّد هذه الفكرة - أي الارتباط بين قداسة مريم وأمومتها لله - بشكل واضح في الألحان القبطية، إذ تعطيها أسماء كثيرة توضح قداسة الثيؤطوكوس.
* السلام (الفرح) للسماء الجديدة، التي أشرق منها شمس البرّ، ربّ كل البشرية!
في ليتورجيا عيد الميلاد
* السلام (الفرح) لمريم، الحمامة الحسنة، التي ولدت لنا الله الكلمة!
أسبوع الآلام
* صرتِ أعلى من السماء، ومُكَرِّمة أكثر من الأرض وكل الخليقة التي عليها، إذ صرتِ أمًّا للخالق.
* ليس من يشبه والدة الله، فإنك وأنت تسكنين الأرض صرتِ أمًّا للخالق.
(بارالكس) لحن البركة
2. ارتبطت قداسة العذراء بدوام بتوليتها، ظهر ذلك بوضوح في مقالات آباء الإسكندرية عن البتولية. أما القدّيس أمبروسيوس فيقول: [كانت بتولًا لا بالجسد فحسب بل بالروح أيضًا، فإن نقاوة ذهنها لم يمسّها أي خداع! ]
3. يشعر المؤمن الأرثوذكسي بقداسة مريم، لا بوحي تعاليم تسلَّمها من الكتب بل ثمرة طبيعية لصداقةٍ شخصية ارتبط بها مع القديسة خلال حياته اليومية، فالقبطي المؤمن يشعر بالقديسة أمًّا له، الملكة القديسة التي في السماء تسأل عن خلاصه. هي الأم القديسة التي تتوق إلى قداسة أبنائها.
4. أخيرًا تُحسَب مريم قديسة بكونها "ابنة صهيون" الممتلئة نعمة، ترمز للكنيسة المقدسة. هي مثال لعُرْسِ المسيح، جسده السرِّي والكيان الروحي الذي أَسَّسه الرب وملأه بالروح القدس .

 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي




تواضعها


* إنها تصف نفسها أَمَة للرب مع أنها اُختيرت أُمًا له، فإنَّ الوعد (الإلهي) الذي تحقّق لم يُسقِطها في الكبرياء.
* من كان أرفع منزِلة يزور الأقل؛ مريم ذهبت إلى أليصابات، ويسوع ذهب إلى يوحنا إذ أراد أن يُقَدِّس معموديّة يوحنا بنفسه ليعتمد.
القدّيس أمبروسيوس
* التواضع هو حدّ الكمال، لأنه عندما ينظر الإنسان الله يصير متواضعًا..
بالتواضع، أصبحت القوة في كل جيلٍ مغبوطة، لأنه هو الطريق العظيم الذي به نتقرَّب إلى الله.
لكن لم يوجد على الأرض كلها من كان متواضعًا مثل مريم، ولهذا لم يُرفَع أحد مثلها.
بمقدار التواضع يرفع الله الإنسان، وقد جعلها أمه، ومن مثلها في التواضع؟
لو وُجِدَت من هي أطهر منها وأَرَق لسكن فيها، ولم يكن ليسكن في هذه.
لو وجدت نفس أكثر بهاءً وأَقْدَس منها، لاختارها وترك هذه.
القديس مار يعقوب السروجي
* الممتازون يتقدَّمون إلى من هم أقل امتيازًا لمنحهم بعض المزايا. هكذا جاء المُخلِّص إلى يوحنا ليُقدِّس المعموديّة. وبمجرد أن سمعت مريم رسالة الملاك أنها ستحبل بالمُخلِّص، وأن نسيبتها حُبلَى، "قامت وذهبت بسرعة إلى الجبال ودخلت بيت أليصابات" (لو 1: 39-40). يسوع وهو في بطن العذراء يُسرع بتقديس يوحنا المعمدان الذي كان لم يزل بعد في بطن أُمّه .
العلامة أوريجينوس
 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي


النمو الروحي والسمو الدائم


* استحقَّت مريم أن تكون والدة الإله،
فصار عليها أن تصعد الجبال وتبقى في المرتفعات
.

العلامة أوريجينوس
* أغريب على تلك التي امتلأت بالله
أن ترتفع سريعًا إلى أعلى؟!


القدّيس أمبروسيوس
 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي


مفرحة القلوب




يليق بالمؤمن الحامل في قلبه ربّ المجد مُفَرِّح القلوب أن يحمل هذه السمة، فكم بالأكثر هذه التي تجسد منها؟ كانت القديسة مريم مصدرًا للفرح السماوي والتعزيات الروحية.

* ظهرت في الحال بركات زيارة مريم ووجود الرب، لأنه عندما سمعت أليصابات صوت سلام مريم ارتكَض الجنين بابتهاج في بطنها وامتلأت من الروح القدس.
كانت أليصابات أول من سمع صوت مريم، لكن يوحنا كان أول من تأثر بالنعمة.. عرفت أليصابات قدوم مريم، وشعر يوحنا بوجود المسيح، المرأة شعرت بوجود المرأة، والجنين شعر بوجود الجنين (لو 1: 41)، وبينما كانتا تتحدَّثان عن النعمة، كان الجنينان يحقّقان في الداخل عمل المراحم الإلهيّة. ارتكَض الطفل ثم امتلأت الأم، إذ لم تمتلئ قبل الطفل.
القدّيس أمبروسيوس

 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي




القديسة مريم والخطايا الفعلية




أمضت القديسة مريم حياتها في قداسةٍ كتابوت العهد الحقيقي المصنوع من خشب لا يسوس مُغَطَّى بالذهب من الداخل والخارج

فيما يلي بعض مقتطفات لكتابات بعض الآباء في هذا الشأن:
* إكرامُا للرب لا أقبل سؤالًا واحدًا يمسّ موضوع الخطية بخصوص القديسة مريم العذراء
القديس أغسطينوس


* جاء كلمة الأب من حضن الآب، وفي حضن آخر لبس جسدًا، جاء من حضنٍ إلى حضنٍ.
امتلأ الحضنان النقيَّان به. مبارك هو هذا الذي يسكن فينا!
القديس أفرآم السرياني


* كيف أقدر بالألوان العادية أن أرسم صورة هذه العجيبة الجميلة..
مكرمة جدًا وممجدة هي صورة جمالها..
عاشت حكيمة ومملوءة حبًا لله..
لم تتدنَّس قط بشهوات رديئة،
بل صارت في استقامة منذ طفولتها في الطريق الحق بغير خطأ أو تعثر!


* موضع الكلمة هو حضن الآب، وحضن الشابة (إش 7: 14). بطن البتول مملوء به، ولم يفرغ منه حضن أبيه. كامل هو في كلا الموضعين! في الآب، ليس له بداية؛ وفى الأم جعل له بداية منذ بشارة الملاك. إنه موجود في بطن البتول بأكمله دون نقصان. وكله موجود في حضن الآب دون تجزئة .
القديس مار يعقوب السروجي
 
قديم 17 - 01 - 2023, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي

كتاب القديسة مريم في المفهوم الأرثوذكسي - القمص تادرس يعقوب ملطي



حاجتها إلى الخلاص



مع كل ما بلغته القديسة مريم من جمالٍ روحيٍ، فإن كمالها واختيارها كوالدةٍ الإله ومجدها.. هذا كلّه خلال نعمة الله المجانية، كانت في حاجة إلى الخلاص كإخوتها في البشريَّة، وقد صارت مثالًا فريدًا في تمتُّعها بالخلاص ونموها الدائم في الرب. لهذا تُسَبِّح الله قائلة: "تُعظِّم نفس الرب، وتبتهج روحي بالله مخلِّصي"(لو 1: 46-47).
يقول العلامة أوريجينوس: [يحدث تساؤل: كيف تعظِّم نفسي الرب؟ حقًا إن كان الرب لا يَقْبَل الزيادة ولا النقصان وهو بلا تغيير، فإلى أي مدى يمكن لمريم أن تقول هذا؟: "تُعَظِّم نفسي الرب"؟.. كلما كبرت صورة (المسيح فيَّ) وصارت بهيّة في أعمالي وأفكاري وأقوالي، تُحسب قد كبرت صورة الرب وتمجّد.. وكما أن صورة الرب تزداد بهاءً فينا، فإنَّنا إذ نخطئ تصغر الصورة وتبهت .]

إذ تعمقت جذور محبة الكنيسة للقديسة مريم، نتطلَّع إليها بكونها أكثر قداسة من كل الخليقة السماوية لكنها في نفس الوقت هي عضو طبيعي في الجنس البشري. فنحن لا نعزلها عن البشرية، مدعين أنها وُلِدَت بغير الخطية الجدية، كما لو كانت ليست من زرع بشر. هذه الحقيقة أعلنتها الثيؤطوكية التالية :
"يا لغِنَى الله وحكمته، الرحم الذي تحت الحكم أنجب أولادًا بغير ألم المخاض،
صارت ينبوع الخلود، أتت بعمانوئيل بغير زرع بشرٍ، ليُحَطِّم فساد طبيعتنا".
هكذا تضع الكنيسة تمييزًا فاصلًا بين حياة القديسة قبل لحظة التجسد (كابنة آدم الوارثة للحكم)، وبعدها (تقدَّست بالكمال للتجسد الإلهي)، ففي ثيؤطوكية أخرى نقول :
"الروح القدس ملأك تمامًا، ملأ كل جزءٍ في جسدكِ ونفسكِ، يا مريم والدة الإله!"
أعلنت القديسة مريم بنفسها فرحها بالله مخلصها، إذ كانت هي أيضًا محتاجة إلى الخلاص.

في هذا يقول القدّيس أمبروسيوس: [إذ أراد الرب أن يُخَلِّص العالم، بدأ عمله بمريم، حتى أنه خلال الخلاص الذي أُعد للجميع تكون هي الأولى تنعم بثمرة الخلاص المُقَدَّم بواسطة الابن .]
ويقول القديس أغسطينوس: [من آدم خرجت مريم، التي ماتت بسبب الخطيئة. آدم مات بسبب الخطيئة. أما جسد الرب النابع عن مريم فمات ليُحَطِّم الخطيئة .]
أخيرًا فإن هذا المفهوم الأرثوذكسي حفظ كنيستنا بعيدًا عن كل مبالغة أو خلط بين ما يخص السيد المسيح وأمّه. فإننا لا نجد لاهوتي أرثوذكسي يدعو القديسة مريم "شريكة في الخلاص co-redemptrix، كما لا نُقَدِّم لها عبادة بل نُقَدِّم لها تكريمًا ومديحًا..
بمعنى آخر في الكنيسة الأرثوذكسية يوجد تمييز واضح بين المسيح والقديسة مريم أمه، فلا ينسب لها ما يخص السيد المسيح.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صعود جسد القديسة مريم القمص تادرس يعقوب ملطي
أمومة القديسة مريم والتجسد القمص تادرس يعقوب ملطي
- القديسة مريم والكنيسة القمص تادرس يعقوب ملطي
من كتاب "القديسة مريم فى المفهوم الأرثوذكسى" للقمص تادرس يعقوب ملطى
القديسة مريم فى المفهوم الأرثوذكسى القمص تادرس يعقوب ملطى


الساعة الآن 07:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024