منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 01 - 2023, 03:24 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,679

سر خاص جــداً بين الله وأبراهيم



أحياناً سيكون اقصى ما يؤلمك.. ليس هو الاهانه أو الوحدة أو الترك
... ولا حتى أساءات الناس فبعد قليل ستعتاد على طبيعه البشر.
.. لكن سيؤلمك صورة وضعها الرب داخلك عن الحياة
.. لن تجدها.. بل لن تجد حتى قشورها.
وتجد نفسك... معلق فى الهواء.. لا طايل سماء ولا أرض..
وكلما ذهبت اليه أو أتى أليك.. سيؤكد لك أن هذه هى الحياة الحقيقية. ويطالبك بالأنتظار لتتذوقها... أو يلمس شيئاً ما فى عمقك
ويجعلك لا تستسيغ أو تتقبل سواها..
تخيلت لو مكانش الله تقابل مع أبونا أبراهيم.

. ربما كانت حياته ستصبح أكثر وضوحاً واحتمالاً.
رجل يأتيه الله ليدعوه للخروج.. إلى أين؟؟ لم يقل له..
فيذهب معه... ويحدثه فى أمور عظيمة ربما لم يفهم منها شيئاً..
يحدثه عن البركة والنسل والأمم التى ستتبارك به وفى نسله.
. وهو اصلاً معندوش ولاد.
ويمضى أبرام إلى حيث لا يعرف.. وينتظر.. ولا شىء يحدث..
وربما تسائل كثيراً.. لماذا أنا هنا وماذا أفعل.. وهل تبعت وهماً...
وأين ذلك الإله الذى خرجت خلفه...
ومن فترة لأخرى يزوره الرب... ويؤكد وعود لم يطلبها أبرام.
. وهذه الفترات لا يفصل بينها أيام بل سنوات..
ويعيش أبرام متألماً بحلمه.. وبوعد الرب..
وفى كل زيارة يكون الرب أعجب من السابقة..
فمرة يحدثه عن 400 سنة قادمة..

ومرة يغير أسمه.. ويجعله أبراهيم..
ومرة يشجعه.. ومرة يرعبه.. ومرة ينقذه..
ومرة ياكل معاه ويناقشه فى حرق سدوم وعمورة
كأنه أهم كائن على الارض..
ومرات يسيبه سنين يوصل فيها لدرجة اليأس ويقول خدامى هو اللى هيورثنى...
ويزداد أرتباكه.. وينظر فى المرأة ولا يعرف من هو..
هل هو أبرام أم أبراهيم... أم لا شىء؟؟
طب هو بيعمل أيه دلوقت.. وليه ربنا جابه هنا؟؟
لا هو ماسك كتاب بيكرز بيه للناس.. ولا عامل أرساليه شفاء ومعجزات.. ولا بيعمل أى حاجة من الدعوات اللى ربنا بيدعوا ليها اخرين
ولماذا يحدثه الرب فى أمور عظيمة.. وهو لا يستطيع أن يلمس بيديه حتى أبسط الأمور العادية...
يعنى ربنا مخرجه من بلده.. عشان يقعده فى الطل...
فلو لم يعطيه الله حلماً.. ووعداً... لعاش أنساناً طبيعياً مثل كل من حوله...
ألم يقل له أبراهيم ذات يوم... مشيها اسماعيل وخلاص... وربنا يقوله لأ.. استنى أبن من سارة..
يعنى حتى الولد اللى جاله مبقاش عارف يحس أنه هو ده أبنه.. وشوية وطرده!!!

.
ويضحك ابراهيم على نفسه... وتضحك سارة... على كلامه وعلى وعود الله.. ومايبقوش عارفين يضحكوا ولا يعيطوا ولا أيه..
وربما يكون قد قال لله فى يوم.. خليك فى حالك.. وخلينى فى حالى...وكفاينا وعود وكلام.. أنا اصلاً مش عايز حاجة.. هو أنا طلبت منك حاجة.. ولا أنت اللى قولت هتدينى؟؟!!
بس فى النهاية بيجى أسحق..
طبعا ماتعرفش ليه بياخد كل الوقت ده..
ولا ليه بعد ما كبر تتطلب أنه يكون ذبيحة ولا ليه ما أتدبحش فى اخر لحظة؟!!

لكن أبراهيم.. يعرف... ويعرف جيداً...
وكذلك كل من تألم بحياه حقيقية وضعها الله فى أحشائه
.. كأبراهيم... سيفهم بعد الألم.. سر خاص بينه وبين الله..
ويعلم أن الهدف لم يكن الالم.. ولا أسحق..
. بل سر خاص جــداً بين الله وأبراهيم
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أقمني يارب لكي أكون يــداً تســند وتخـدم الضـعفاء
أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله
" رجل الله يأخذ بنت الله من يد الله فى توقيت الله" (أبونا داود لمعى)
مـُؤلـِمـة جــداً ..
مــؤلــم جــداً عـنـدمــا تـصـل إلــى حــالــة ،


الساعة الآن 01:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024