لا تستصعب زوال الغُمَّة يا أخي، لكن المهم في أمر شفائنا هو توبتنا، ورجوعنا لله، وحينئذ سيرضى الله علينا، ويأمر بانتهاء الضربة والشفاء، فتتلاشى. لقد خادع فرعون موسى، ولم ينفذ عهده، ولكن الله كان أمينًا، ونفذ وعده له بالشفاء في كل ضربة، مع أنه كان يعلم أنه غير صادق في وعوده، ومع هذا كان فرعون في كل مرة يخادع، وينكث بوعده، ويرفض تنفيذ أمر الله، ولهذا أتت عليه الضربات، الواحدة تلو الأخرى. إن الله يؤدب بحنان من أجل التوبة، بل يحذر بشدة من الهلاك القادم، كقوله: "كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ" (لو 13: 5). فهل نستجيب؟