رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صداقة جلبت البركة والنجاح كما يوجد من أثر في حياة أصدقاؤه سلبيًا، سنرى الآن أصدقاء كانوا سبب بركة في حياة بعضهم البعض. في دانيآل١ نقرأ عن السبي الذي وقع على مملكة يهوذا، وعن الفتيان الذين تم سبيهم لمملكة بابل. ويخبرنا الوحي عن أربعة فتيان هم دانيآل وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلُ وَعَزَرْيَا. هؤلاء الفتيان باتوا في تحديات كبيرة، كل شيء حولهم هو جديد بالنسبة لهم: ثقافة، حياة، لغة، مجتمع. ورغم كل التحديات صمموا أن يطيعوا وصايا الله (دانيآل١: ٨-١٦). فقد صمم لهم الملك برنامج خاص «فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ. وَعَيَّنَ لَهُمُ الْمَلِكُ وَظِيفَةً كُلَّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ مِنْ أَطَايِبِ الْمَلِكِ وَمِنْ خَمْرِ مَشْرُوبِهِ لِتَرْبِيَتِهِمْ ثَلاَثَ سِنِينَ، وَعِنْدَ نِهَايَتِهَا يَقِفُونَ أَمَامَ الْمَلِكِ». وعندما بدأت حياتهم في مملكة بابل وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة هي أن النظام الذي أسسه الملك يحتوي على أشياء تخالف الشريعة التي نشأوا عليها في بلادهم. ماذا فعلوا؟ هل خنعوا وأطاعوا الملك وعصوا الله؟ والإجابة كما نعرف من باقي القصة هي لا، فتقدم دانيآل بشجاعة وقوة مُتحدثًا عن نفسه وأصدقائه، وطلب من رئيس الخصيان أن يعطيهم البقول بدل أطايب الملك وخمر مشروبه، ويجربهم عشرة أيام. فسمع له رئيس الخصيان وبعد عشرة أيام كان منظرهم أفضل من باقي الفتيان. وتحديات أخرى واجهت دانيآل ورفاقه لا مجال لذكرها كلها هنا، أشجعك على قراءتها في سفر دانيآل في أصحاحات ٢، ٣، ٦، ولكنهم معًا كانوا سبب بركة وتشجيع بعضهم لبعض، وقفوا في وجه أتون النار وجب الأسود صامدين، مُشجعين بعضهم على طاعة الله وطاعة وشريعته، ولسان حالهم «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ» (أعمال٥: ٢٩). |
|