رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يمر المؤمن بالألم؟ ٢ ١- مشاركة للخليقة كلها: «فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا» (رومية٨: ١٩-٢٣). فمن ناحية يشعر بمن حوله فيتمكن من خدمتهم، ومن الناحية الأخرى يعرف العالم على حقيقته فتقل توقعاته ولا يحب العالم. ٢- حصاد بسبب عصيانه وأخطائه، ولرد نفسه: «فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ، وَقَالَ: دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ... لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ، فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ... فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ» (يونان٢: ١-٤). فالزرع والحصاد قانون لا يمكن الهروب منه. كما يستخدم الرب الألم لإرجاعه إلى مكانه. ٣- اختبار ليعرف قلبه: «وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ: أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟» (تثنية٨: ٢). ليظهر الله ما في قلب الإنسان ويعلنه، وليمتحن الطاعة الحقيقية كما حدث مع إبراهيم. ٤- لتنقيته وترقية إيمانه وتعديل مفاهيمه: «فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ... بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ» (أيوب٤٢: ١-٦). فيتعلم من هو الإنسان، ومن هو الله (أيوب)، ويختبر أنه عون في الضيقات وُجد شديدًا (التلاميذ في السفينة). ٥- من أجل البر: «إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ... لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ... لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ» (يوحنا ١٥: ١٨-٢١). لأن العالم الرافض لله رافض لأتباعه، وجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ (يوسف ودانيآل). ٦- وقاية للحفظ من الارتفاع: «وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: “تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ”. فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ... لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ» (٢كورنثوس١٢: ٧-١٠). للحفظ من آفات روحية كالكبرياء وليظهر عجز الإنسان ويرميه على النعمة. ٧- مجد: «لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا» (٢كورنثوس ٤: ١٧). الضيق بدله مجد؛ خفة مقابلها ثقل، ووقتية مقابلها أبدي!. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القلب -قداسة البابا تواضروس ٢٠٢٢/١٢/٢٨ |
عظة البابا تواضروس اليوم ٢٣/٢/٢٠٢٢ |
(رسالةُ ملكةِ السّلام من خلال إيفان في ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٢) |
لماذا يارب تسمح بالألم ؟ |
لماذا يسمح الله لنا بالألم ؟ |