ارتبطت حياة القديسة العذراء مريم بالصلاة والتسبيح منذ طفولتها المبكرة[24]، فأصبحت مريم صديقة الملائكة القديسين، لقد تمتعت هذه الفتاة القديسة بالتواجد في الحضرة الإلهية بسبب صلواتها، لأن الصلاة العميقة تنقل الإنسان للسماء، فيصير، وكأنه قائم أمام عرش الله يسعد به ويكلمه. وهذا المفهوم يطابق إيمان الكنيسة، الذي تعلمه لأبنائها في صلاة الساعة الثالثة من صلوات الأجبية، بقولها: "إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نُحسب كالقيامِ في السماءِ. يا والدة الإله، أنتِ هي باب السماء، افتحي لنا باب الرحمة".