وُلدت أستير في أرض السبي، حُرمت من أرض الموعد والهيكل بكل طقوسه الجميلة، وكأنها تمثل جماعة الأمم الذين سقطوا تحت سبي إبليس، حرموا من بركات الله الروحية والتمتع بهيلكه... لكن الله أقامهم من هذا السبي وجعلهم ملوكًا روحيين، إذ جاء السيد المسيح لتحريرهم، كما يقول بإشعياء: "أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق" (إش 61: 1).
يقول القديس أغسطينوس: [نزعت سبينا، لا بتحريرنا من أيدي البرابرة... وإنما من أعمالنا الشريرة ومن خطايانا التي بها سيطر إبليس علينا، فمن يتحرر من خطاياه لا يعود رئيس الخطاة (إبليس) يسيطر عليه]،
كما يقول: [لتعترف أنك مسبي فتستحق أن تتحرر، فمن لا يعرف عدوه كيف يحث محرره؟].