تكلم الرب كثيرًا مع تلاميذه عن موته وقتله «مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ» (متى١٦: ٢١). وقد تم هذا في الصليب. وشهد بطرس لليهود بهذا قائلاً: «وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ» (أعمال٣: ١٥). وهنا العجب! قتيل وهو رئيس الحياة، ومن له وحده عدم الموت، هو مُعطي الحياة وضامنها. وحكم الشريعة يقول «إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ يُقْتَلُ بِخَطِيَّتِهِ» (٢ملوك١٤: ٦). وشريعة مدن الملجأ تقول «إِنَّ الْقَاتِلَ يُقْتَلُ، وَلِيُّ الدَّمِ يَقْتُلُ الْقَاتِلَ. حِينَ يُصَادِفُهُ يَقْتُلُهُ» (عدد٣٥: ١٨، ١٩). لماذا يُقتل وهو البار الذي لم يعرف خطية؟ ذاك الذي جاء ليخلص الناس من إبليس القتّال للناس من البدء (يوحنا٨: ٤٤). الإجابة: قَبَل المسيح أن يذوق الموت لأجلنا، ليعطينا الحياة الأبدية.