منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2022, 03:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,269

نظرة الرب الحانية المقوية


نظرة الرب الحانية المقوية




وقع معلمنا القديس بطرس الرسول في مأزق شديد عندما ذهب إلى دار رئيس الكهنة ليتبع حبيبه ومخلصه الرب يسوع المسيح. ولكن إحدى الجواري وآخرين معها عرفوا أنه تلميذ للمخلص، ولكنه أنكر معرفته لسيده، وسبَّ، ولعن! لقد وقع فريسة لضعفه، وخوفه الشديد، ولما نظر بطرس نحو الرب أحس به الرب، فالتفت إليه، ونظر نحوه. لقد تغير حال التلميذ في تلك اللحظة عينها، بسبب تيار القوة والنعمة الذي ملأ روحه ونفسه، فخرج فورًا إلى خارج الدار، وبكى نادمًا بمرارة، كقول الكتاب: "فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ الرَّبِّ... فَخَرَجَ بُطْرُسُ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا" (لو 22: 61، 62).

يعتقد البعض أن نظرة الرب لبطرس كانت على سبيل العتاب، ولكن حصر تلك النظرة في العتاب فقط يتنافى مع محبة الرب يسوع المسيح، الذي غفر لصالبيه. لم يكن هدف الرب وقت آلامه أن يلوم المخطئين إليه، لأن ذلك يخالف تعليم الكتاب عن المحبة، القائل: "وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّوءَ" (1كو 13: 5). إن الرب الذي اهتم بتوبة اللص اليمين في آخر حياته، كان مهتمًا بخلاص تلميذه وتوبته أيضًا. لم ينظر الرب لبطرس ليبين له عظمة جرمه، لكنه نظر إليه بحب، كما نظر للشاب الغني الذي مضى عنه بسبب حبه للمال، كقوله: "فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ... وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلًا الصَّلِيبَ" (مر 10: 21).



أثارت نظرة الرب في بطرس ذكريات حب سيده العظيم، فأتت بثمارها العظيمة.

القارئ العزيز... أعلم أن الرب ينتظر منك أن تنظر إليه وقت ضيقك وضعفك، وأعلم أنه حينئذ سيلتفت نحوك ليقويك، ويقيمك من ضعفك...

التفت إليه بالصلاة بحرارة لتعلن حبك له، كقول المرنم: "الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي، كَحَقِّ مُحِبِّي اسْمِكَ" (مز 119: 132).

لقد جاهدت المرأة نازفة الدم، وهي منحنية لأسفل نحو الأرض، لتتمكن من لمس طرف ثوب الرب (هدب ثوبه). وقد احتملت توبيخ ومضايقات من الجمع المزدحم حول الرب، لكنها أصرت أن تلمس هدب ثوبه، ولهذا استحقت أن يلتفت إليها الرب ويشفيها، كقول الكتاب: "فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَأَبْصَرَهَا، فَقَالَ: ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. فَشُفِيَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ" (مت 9: 22). فهل تصمم يا أخي أن تتلامس مع الرب المخلص الحنون من خلال الصلاة بلجاجة؟ وقتئذ سيلتفت إليك، وينظر إليك بنظرته الحانية الشافية، التي ستهبك نجاةً وخلاصًا عظيمًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آلامك على الرب يسوع مُختبرًا نعمته المقوية
.يد الرب الحانية هى التى ترفع عنك العناء
يد الرب الحانية تحتضن البشرية
يد الرب الحانية تعانقك
يد الرب الحانية تدفعك ان تصنع كل ما يرضيه


الساعة الآن 12:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024