رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*سأل أخٌ أنبا أنطونيوس: "وعد الله بالسعادة للنفس التي تهذُّ على الدوام في الأسفار المقدسة، فلماذا لا تريد النفس أن تبقى في السعادة، بل تنهمك في المسرات الوقتية السريعة الزوال والنجسة؟" أجابه الشيخ: "هذا هو الذي يفسّر كلام المرتل: "إن راعيتُ إثمًا في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز 66: 18). أَلا تعلم أن الخطايا الكثيرة تثور عندما تكون البطن مليئة بالطعام؟ هذه الخطايا التي أشار إليها الرب في مستهل إنجيله قائلًا: "ليس ما يدخل الفم ينجِّس الإنسان بل ما يخرج من القلب هو الذي يُهلك الإنسان" (راجع مت 15: 11). لاحظ جيدًا أنه يقصد هنا في المقام الأول الأفكار النجسة والقتلة والمخادعين والغشاشين والزناة والسارقين وشهود الزور والمجدِّفين. فالذي ليس له تذوُّقٌ كافٍ لعذوبة الأمور السماوية لكي يطلب الله من كل قلبه فهو يعود إلى حالته في نجاساته. مَنْ يستطيع أن يقول حقًا: «صرتُ كبهيمٍ عندك، ولكني دائمًا معك؟!" (مز 73: 22-23). بستان الرهبان |
|