منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2022, 11:28 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

صلاة المُضطرّ

صلاة المُضطرّ


يترجى الإنسان الله في الشدة طالبًا الفرج، منتظرًا وقت الرأفة والتحنن، كقول المزمور: "أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ، لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ، لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ" (مز 102: 13).

التحنن والرأفة هي طبيعة الله، وذلك لأن الله صالح ورحوم. وهو يعطي بسخاء على الدوام بسبب صلاحه. وما هو غير ذلك لا يتوافق مع طبيعته الخيرة، كقول الرسول: "وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ" (يع 1: 5).

لقد خلق الله الإنسان في جنة عدن التي اشتهرت بغناها، ودعيت باسم عدن أي: جنة الفرح، لكثرة خيراتها. وقد كشف الرب يسوع المسيح أن بذله لذاته ثمرة لصلاحه، بقوله عن نفسه: "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (يو10: 11)

ولكن حينما يبتعد الإنسان عن الله يفقد الكثير والكثير من عطايا الله ومحبته، بسبب رفضه لله. أما عندما يقترب من الله، فالله يقترب إليه. إن وقت الرأفة هو قبول الإنسان لحب الله، واتضاعه أمامه، وهو ما يفرح قلب الله. لقد اتضع آخاب الشرير، عندما كشف له الله ما ينتظره من عقاب، بسبب قتله لنابوت اليزرعيلي، فشقّ ثيابه، ولبِسَ المسوح وصام، لذلك قَبِل الله توبته، وتحنن عليه، كقوله لإيليا النبي: "هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ" (1مل 21: 29).



وقد يتعجب البعض أن الرب يقبل صلاة المضطر الذي اضطرته الشدة للصلاة، كقول المرنم: "الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ" (مز 102: 17).

إن الله يشفق ويرأف بحال المتضايقين الذين اضطرّتهم الشدة للصلاة، بسبب إحساسهم بالضعف، ودليل ذلك أنهم يرفعون صلواتهم وتضرعهم لله، أما الاتضاع فيحنن قلب الله، كما حنن قلبه على آخاب الشرير، فهل نتضع أمامه قارعين باب مراحمه؟ فيحين وقت الرأفة..!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قطعة صلاة الغروب (اتفاق بيننا وبين أمنا الحبيبة في كل صلاة )
صلاة الاطفال لبابا يسوع - صلاة خاصة باطفال الفرح المسيحى فى تصميم
صلاة خادم- صلاة نفس- صلاة من العروس إلي عريسها
صلاة الحميم للطفل الجديد (صلاة الطشت )لنيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام
توجد صلاة بلا ألفاظ بلا كلمات خفق القلب صلاة الدموع صلاة(البابا شنودة الثالث)


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025