«كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هَكَذَا وَالآخَرُ هَكَذَا» (١كورنثوس٧: ٧). لكن مهما كانت مواهبنا كبيرة أو صغيرة فمن واجبنا أن نستخدمها ونضرمها لخير قطيع الرب «وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ، قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ» (١كورنثوس١٢: ١١). ولذلك علينا أن نقنع بالمواهب والنصيب الذي حدَّدَه الله لنا، دون ازدراء بمن هم أقل، ولا حسد لمن هم أعلى منا. هناك درجات متعدّدة للنفع والتميز بين المؤمنين. وليس الكل مدعوين لخدمة واحدة: وكيفما كنا نُفضِّل، فيجب أن نكون دائمًا في المكان الذي يريدنا المسيح أن نكون فيه. وكل مَن افتداه الرب، هو عضو في جسد المسيح. والجسد واحد، لكنه يتكوَّن من أعضاء كثيرة، لها وظائف مختلفة ومزوَّدة بتشكيلة منوَّعة من العطايا والمواهب (رومية١٢: ٥-٨)، وليس لأحد أن يختار الخدمة التي يرغبها، بل «قَدْ وَضَعَ اللهُ الأَعْضَاءَ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي الْجَسَدِ، كَمَا أَرَادَ» (١كورنثوس١٢: ١٨).