رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
﴿اِجتَهِدوا أنْ تَدخُلوا مِنَ البابِ الضّيق﴾ (لوقا 24:13). أَلا يَكفي مَا في هَذا العالمِ مِنْ ضِيقَاتٍ وَشَدائِد وصعوبات، حَتّى يَكونَ بابُ الخلاصِ أَيضًا ضِيِّقًا؟! أَمْ أَنَّ ضِيقَاتِ الحَياة، وَالَّتي تُصيبُنا بينَ الفينةِ والأُخرى، هي جُزءٌ مِن بَابِنا الضَّيق، الّذي لا بُدَّ لَنا مِن اجتِيَازِه، سَبيلًا لِبُلوغِ الخَلاصِ يَومًا؟! بالْمُناسَبة، الْمُسيحُ لم يكذِب عَلينا، وَاعِدًا إيّانا بحياةٍ من التَّرَفِ والرّخاءِ وَبحْبوحةِ العَيش، إنّما أَنْبَأنا مُسْبَقًا، بِأنَّ حياةَ تِلميذِ الْمَسيح هيَ صَليبٌ يَوْمِي، لأنّه: ﴿مَن أرادَ أن يَتبَعني، فَلْيَزهَد في نَفسِهِ، وَيحمِل صَليبَهُ كُلَّ يومٍ وَيَتبعني﴾ (لوقا 23:9). فَالألمُ جُزءٌ مِن حَياتِنا، ولا سَبيلَ لِلهُروبِ مِنه، فَالإنسانُ بِتَركِيبَتِه وَتَكوينِه الجَسَديّ والنَّفسي، يَشعرُ بالألمِ وَيختبِرُ الضّيقَ وَيحسُّ بالشِّدَةِ والشَّقَاء. |
|