
14 - 12 - 2022, 01:37 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اِسمَعوا مَاذَا يَقولُ صاحِبُ الْمَزامير، في الْمَزمورِ التّاسعِ والثّلاثين: ﴿يا رَبِّ أَعلِمْني أَجَلي، وَمَا طُولُ أَيَّامي، فَأَعرِفَ مَا أَشَدَّ زَوالي.﴾ (مزمور 5:39). نعم أَيُّها الأحبّة، حتّى وَإنْ كَانَ الْمَوتُ البَشريُّ هو نهايةٌ أَكيدَة، ولَكِن مِنَ النّاسِ مَن استطاعَ أن يُعطيَ لِمَوتِهِ قيمَةً ومَعنًى عَظيمًا، فَلَم يَعُدْ مَوتُهُ مجرّدَ فَنَاءٍ وَانْتِهاء! وَلِذلِك، لا يزالُ البعضُ يعيشونَ مَعَنَا حتّى اليوم، وَإنْ مَاتوا بالجسد! هؤلاءِ اِسْتَطاعوا أن يَتركوا في موتِهم كَمَا في حياتِهم، أَثرًا يدومُ في النُّفوس. وَأَسمى مَثلٍ عَلَى ذَلِك، هو موتُ الْمَسيحِ نَفسِه، الّذي لم يَكُن مَوتًا كَأيِّ مَوت، بَل مَوتًا لأجلِ الحياةِ والخلاص! وَهذا ما جَعلَ موتَهُ أَعظَمَ آَيةِ حُبٍّ وَبَذلٍ وَتَضحيةٍ عَلَى مَرِّ التّاريخ.
|