على الصليب قام عليه كل ما كان ضدنا. وفوق خشبة العار احتمل كل ما كان علينا، لكيلا يبقى علينا شيئًا مطلقًا. واجه الدينونة والموت فناب عنا فعلاً لكي نتمتع نحن بالبر والحياة الأبدية. وشرب هو كأس الغضب، وتجرّع غُصَص الهوان، لكي نتناول نحن كأس الخلاص، ونرتوي من فيض محبة الله وغنى نعمته. لقد أخذ - له كل المجد - مركزنا، بكل نتائجه الرهيبة، لكي نأخذ نحن مركزه، بكل نتائجه المجيدة. ولقد حُسب هو المذنب لكي نُحسَب نحن متبررين. تركه الله لكي يقبلنا نحن. صار وسط ساعات الظلمة لكي ينقلنا إلى النور الأبدي.