أَنا أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة، وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى
مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار
"فهو أَقْوى مِنِّي" فتشير إلى وصف يسوع بالقوي، وهي صفة تُطلق على الله في العهد القديم " أَيُّها السَّيِّدُ الإِلهُ العَظيمُ الرَّهيب، حافِظُ العَهدِ والرَّحمَةِ لِلَّذينَ يُحِبُّونَكَ ويَحفَظونَ وَصاياكَ "(دانيال 9: 4)، وتطلق هذه العبارة أيضا على المسيح المنتظر في العهد الجديد. ولم ترد هذه الصفة إلاَّ مرتين في إنجيل مَتَّى (مَتَّى 12: 29)، إذ يفضل مَتَّى كلمة "سلطان" على كلمة "قوة" كما جاء في وصف تعاليمه "لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم. (مَتَّى 7: 29)، كما جاء أيضا في وصف قدرته على مغفرة الخطايا "فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغْفِرُ بِه الخَطايا "(مَتَّى 9: 6)، وفي وصف قوّته "إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض" (مَتَّى 28: 18)؛ أن القوة هي من صفات المسيح (أشعيا 11: 2)، ستظهر خاصة في صراع يسوع مع الشيطان (مرقس 3: 27)