رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- القديس فرنسيس الأسيزي (1182-1226) انتشار النظام الفرنسيسكانى : سرعان ما انتشر النظام الفرنسيكاني أو (الإخوة الأصاغر) إذ حذا حذو فرانسز أخوه كثيرون من أغنياء التجار وعاشوا حياه الزهد والتقشف، وقضوا أوقاتهم في الصلاة والتعبد والخدمة، والعناية بالمرضي وبخاصة البرص واشتغلوا بأيديهم في الحقول والمزارع لكسب قوتهم بعرق جبينهم، وعندما لا يجدوا عملًا كانوا يشحذون، ومن ثم سموا بـ"الرهبان الشحاذون". وعندما انعقد مؤتمرهم السنوي سنة 1217 كانت لهم فروع في ألمانيا وهنغاريا وأسبانيا وبدأ يرسلون الإرساليات والبعوث التبشيرية إلى المناطق الوثنية غير مبالين بما ينتظرهم هناك من أخطار، الأمر الذي أدي إلى اعتراض أحد الكرادلة على هذا النوع من الخدمة، فقال له فرانسز "أتظن أن الله قد سمح بقيام هذا النظام من أجل الخدمة في بلادنا فقط؟ الله قد دعانا للخدمة بين الناس من جميع الأجناس لأنها حياتهم الروحية وقيادتهم إلى الخلاص". وفي عام 1220 عاد فرانسز الاسيس من رحلته التي قام بها إلى الشرق وقد رأى ما ألمه كثيرًا، إذ رأى المسئولين عن الكنيسة الذين أوكل إليهم أمر الأشراف على الأخوة قد ابتعدوا بالنظام عن ثوابته الأصلية فقد كان يدعو أتباعه إلى التجرد الكامل وعدم امتلاك شيء ما كما أنه كان يري أن الأديرة التابعة لنظامه يجب أن تتميز عن غيرها من الأديرة التي كانت منتشرة في ذلك العهد، والتي كانت تملك إقطاعيات واسعة. فهو كان يري في حياته وحياة تابعيه حياة السيد المسيح الذي لم يكن له أين يسند رأسه وكان مقتنعا تماما بأن عدم امتلاك شيء من حطام الدنيا هو السبيل إلى التحرر من هموم العالم لأنه لا يستطيع إنسان أن يخدم سيدين. فقد رأي عند عودته هذه أن بعضًا من أخواته بدأ يمتلك بعض المقتنيات كما أحس أنه لم يعد في مقدوره الاستمرار في الإشراف على هذا النظام وربما يكون قد اقتنع كذلك بأن الرهبان لا يستطيعون أن يدبروا أمر أنفسهم بأنفسهم خاصة وان أعدادهم كانت قد زادت زيادة كبيرة، فطلب من البابا أن يتولى الأشراف على النظام الفرنسيسكاني كله واستعفي هو من إرادته. وشيئًا فشيئًا عاد هذا النظام كغيره من الأنظمة الرهبانية الأخرى إلى الضعف ومات فرانسز الأسيس St. Francis of Assisi وهو في الخامسة والأربعين من عمره بعد أن حاز شهره كبيرة. |
|