رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أرتميدي زَاتّي المكرس العلماني السالزياني خادم المرضى St. Artémides Zatti (عيده 15 مارس) 9القديس أرتميدي زَاتّي المكرس العلماني السالزياني خادم المرضى St. Artémide Zatti (عيده 15 مارس) الميلاد والنشأة والهجرة: ولدَ "أرتميدي" في مدينة ردﭼو إميليا الواقعة بشمال إيطاليا، في 12 أكتوبر 1880م. كإبن ثالث من أصل ثماني أبناء (أربع بنين وأربعة بنات) لأبوين هما "لويـﭼـي زاتّي" و "ألبينا ﭬيكّي". بعمر التاسعة، ترك أرتميدي المدرسة بسبب فقر الأسرة الشديد، حيث اضطر للعمل لدى أحد جيرانه الأثرياء . لم يتحسن حال الأسرة، وازدادت الأحوال المعيشية سوءاً، واعتقد الوالدان أن المناخ الاقتصادي في بلدهما لن يوفر لهما حظوظاً معيشية أفضل. لذلك قررا الهجرة إلى الأرﭼنتين، وبالفعل وصلا إليها مع بداية عام 1897م، ليستقرا بمدينة باهيا بلانكا التابعة للعاصمة الأرﭼنتينية بوينس آيرس. الدعوة والرسالة: التقى أرتميدي، بالكاهن "كارلوس كاﭬـالي" في هذا الوقت تقريباً، وقد تأثر به كثيراً، وأصبح أخاً علمانياً سالزيانياً في إبريل 1900م. بدأ خدمته على الفور في رعاية كاهن مريض يُدعى "أرنستو ﭼولياني" بمدينة كازا دي برنال توفيَّ الأب أرنستو متأثراً بإصابته بالسُلّ عام 1904م، وأثناء خدمة أرتميدي له أصيب هو الآخر بنفس المرض. كما كان في نفس الفترة يعتني بصبي مريض بالسُلّ يُدعى "سيفيرينو نامونكورا" (الطوباوي "سيفيرينو نامونكورا"، فيما بعد). تشفع أرتميدي كثيراً بالعذراء مريم معونة المسيحيين، للشفاء من المرض وتعهّد بأنه سيكرِّس حياته بالكامل للمرضى إن تم شفاءه. بالفعل تم شفاءه عام 1903م، وصار مسئولاً عن صيدلية مستشفى سان خوسيه. كما إنتظم في دروس تعلُّم اللغة الإسبانية ليندمج مع مجتمعه الجديد. يوم في حياة القديس: كان الروتين الصباحي للأخ أرتميدي، هو الاستيقاظ في الرابعة والنصف صباحاً، ثم حضور القداس اليومي في الصباح الباكر، تليه فترة تأمل، ثم ينطلق بعدها راكباً دراجته للوصول إلى المرضى الذين كان يرعاهم في مقرّات مختلفة، ويقوم ليس بخدمتهم فقط، بل بتسليتهم أيضاً من خلال لعبة البوتشي التي تتطلب خروجهم إلى مكان مفتوح للعبها، ليحسن حالتهم الصحية والنفسية. وفي المساء يعود لافتقاد المرضى بمستشفى سان خوسيه. بحلول الساعة الحادية عشر مساءاً يذهب إلى غرفته لقراءة بعض الكتب الروحية والصلوات، ثم يخلد للنوم. كذلك كانت تتخلل هذه الفترات حضور دروس للتمريض، حتى حصل على دبلوماً في هذا المجال. كان مثالاً حياً للخدمة المكرَّسة، وصار مثالاً صالحاً وشهادة حياة لغير المؤمنين، لدرجة دفعت أحد الأطباء أن يقول: ((لقد أصبحت مؤمناً منذ أن عرفت الأخ زَاتّي)). كان يرى يسوع في جميع مرضاه، فكان وكأنه يرتب ليسوع سريره، ويطبخ ليسوع طعامه، ويجمع ليسوع الطفل المريض والفقير ملابس جديدة. حصل أرتميدي على الجنسية الأرﭼنتينية عام 1914م، وبدأ في إصدار عمل نشرة صحفية أسبوعية مسيحية أسماها " Flores del Campo " وتعني "زنابق الحقل". وكان قد شيّد مستشفى جديد عام 1913م، لكنه هُدم عام 1941م، وتم بناء شيء آخر بديلاً للمستشفى، مما أشعره بالإحباط الشديد. بعمر السبعين، وتحديداً في 19 يوليو 1950م، سقط الأخ زاتّي عندما صعد لإصلاح أحد خزانات المياه، وبعد تعافيه من الكسور، تبين للأطباء إصابته بسرطان الكبد، أعاقه المرض عن خدمته لكنه ظل يصلّي متقبلاً صليبه حتى توفيًّ بمستشفى بمدينة ﭬيديما في 15 مارس 1951م، بعطر القداسة عن عمر ناهز الحادية والسبعين. تم حفظ رفاته بكاﭗيلا الساتلزيان بمدينة ﭬيديما الأرﭼنتينية، حيث مزاره الرئيسي. التطويب والقداسة: تم إعلانه خادماً للرب عن يد القديس البابا "يوحنا بولس الثاني" عام 1979م. تم إعلانه مكرماً عن يد القديس البابا "يوحنا بولس الثاني" عام 1997م. تم تطويبه عن يد القديس البابا "يوحنا بولس الثاني"، عام 2002م. تم إعلان قداسته عن يد البابا "فرنسيس"، عام 2022م. تعيد له الكنيسة الجامعة في تذكار انتقاله 15 مارس. وله تذكار خاص في رهبنة السالزيان يوم 13 نوفمبر. شهادة حياته وبركة شفاعته، فلتكن معنا. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس أرتميدي زَاتّي تطويبة وقداسته |
يوم في حياة القديس أرتميدي زَاتّي |
القديس أرتميدي زَاتّي دعوته ورسالته |
القديس أرتميدي زَاتّي | الميلاد والنشأة والهجرة |
القلب المكرس |