المجيء الأول للرب يوم التجسد
هل مجيء الرب الأول قد تحقق تماماً بظهور يسوع الناصري، الذي صار رباً على الأرض؟ لا يزال بعض التساؤل قائماً بين مفهوم آخر الأزمنة التقليدي وبين تحقيقه في الحاضر. فيعلن المعمدان أن قاضي الأزمنة هو الذي "يأتي" (متى 3: 11). و"يأتي" الروح على يسوع في العماد (متى3: 16). ومع ذلك يتساءل يوحنا، هل يسوع "هو الذي يجب أن يأتي" (متى11: 3). وأمَّا يسوع فيعلن أن "ملكوت السماوات هو هنا "، بصيغة شبيهة بتلك التي كانت تعلن في العهد القديم عن يوم الرب، أنه " قد أتى " (متى 12: 28). وتحقّق العنصرة نبوءة يوئيل: إن يوم الرب يفتتح " الأَيَّام الأخيرة " (أعمال 2: 17). كما أن دخول الأمم الوثنية الكنيسة، يحقّق نبوّة عاموس (أعمال 15: 16-18). ومع ذلك، لا الفصح ولا العنصرة، يطلق عليهما، خارج شعائر العبادة، عبارة " يوم الرب ". هذا وان هذه العبارة وقد تحققت بنوع ما في "أيام" الرب يسوع. لا زالت تحمل رجاء المسيحيين، الذين ينتظرون عودته.