أنه يوجد مدونا في سيرة حياة الطوباوي برنردوس طولوماى مؤسس جمعية الآباء المدعوين أوليفاتيين، أن هذا البار الذي منذ نعومة أظفاره كان حسن التعبد لوالدة الإله بحرارةٍ. قد صودف يوماً ما هو داخل مكان نسكه الكائن في أكونا في الجبل الملقب باوليفاتوس، موعباً غماً وحزناً من أن لا يكون هو من عدد المخلصين. ومن أن لا يكون لحد ذاك الوقت الباري تعالى غفر له خطاياه. فاذ هو في هذه الحال، قد ظهرت له البتول الكلية القداسة قائلةً له:" من أي شيءٍ أنت خائفٌ يا أبني، كن مسروراً فرحاً، لأن الله قد غفر لك كل مآثمك، وهو عز وجل راضٍ من نوع العيشة المتمسك أنت بها، فداوم مواظباً عليها، وأنا أعينك وهكذا أنت تخلص". فهذا الطوباوي ثبت دائماً يعيش بالبراءة والقداسة الى أن حصل أخيراً على ميتةٍ صالحةٍ سعيدة مسلماً نفسه بين يدي والدة الإله.*