![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الخلاص بجرار فارغة. كان المديانيون أعداء شديدي البغضة لإسرائيل وكثيري العدد والعتاد يريدون إذلال شعب الرب وتجويعه (قضاة٦). لكن إلهنا العظيم يختار من الشعب جدعون الذي لا يشعر في نفسه بالأفضلية أو الاستحقاق، اختار إناء هشًا ضعيفا: «فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: “اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟” فَقَالَ لَهُ جدعون: “أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي”». لكن إله إسرائيل الساهر العظيم يستحسن أن يستخدم وسيلة بدائية لهزيمة جيشًا كبير بأعتدة وأسلحة، فماذا فعل الرب؟ لقد انتخب الرب ٣٠٠ محارب من أصل ٣٢٠٠٠ للذهاب «وَضَرَبَ الثَّلاَثُ الْمِئِينَ بِالأَبْوَاقِ، وَجَعَلَ الرَّبُّ سَيْفَ كُلِّ وَاحِدٍ بِصَاحِبِهِ وَبِكُلِّ الْجَيْشِ. فَهَرَبَ الْجَيْشُ إِلَى بَيْتِ شِطَّةَ، إِلَى صَرَدَةَ حَتَّى إِلَى حَافَةِ آبَلِ مَحُولَةَ، إِلَى طَبَّاةَ. فَاجْتَمَعَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ نَفْتَالِي وَمِنْ أَشِيرَ وَمِنْ كُلِّ مَنَسَّى وَتَبِعُوا الْمِدْيَانِيِّينَ». ثلاثمائة جندي مع جِرار فارغة ومصابيح، ماذا تصنع أمام جيش كبير؟ أليس هو صوت الرب الذي أزعج الأعداء وشدد أيدي شعبه. أبعد هذا تضطرب قلوبنا من الأعداء حولنا؟ هذه المشاهد الثلاثة وغيرها فقد يلزمنا الوقت لنتأمل خلاص الرب لدانيال من فم الأسود وللفتية من أتون النار ولحزقيا من جيش سنحاريب. والكثير جدًا من معاملات الله السامية التي تشدد أيادينا في رحلة البرية القاسية وتؤكد لنا. |
![]() |
|