رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْس،ٍ وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا [ع12]. إذ أدرك المرتل فشله بسبب اعتماده على ذراعه البشري، الآن يرى في الله وحده القوة والقدرة للتمتع بالغلبة والنصرة على الأعداء. * ماذا يعني هذا؟ "مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحيَّة في السماويَّات" (أف 6: 12). لنا نحن أيضًا إكليل كما بالغلبة علي أعداء آخرين: الفكر الجسداني، والناموس الثائر في أعضائنا، والشهوات بأنواع كثيرة: شهوة اللذة وشهوة الجسد وشهوة الغنى وغيرها. نصارع مع هذه كفرقة عنيفة من الأعداء. كيف نغلب؟ بالإيمان "بالله نصنع ببأس، وهو يدوس أعداءنا" (مز 60: 12)... يحدثنا أحد الأنبياء القدِّيسين عن هذه الثقة، قائلًا: "هوذا السيِّد الرب يعينني، من هو الذي يعيرني؟!" (إش 50: 9 الترجمة السبعينيَّة). ويترنم أيضًا داود الإلهي، قائلًا: "الرب نوري ومخلِّصي ممن أخاف؟! الرب عاضد حياتي ممن أجزع؟!" (مز 27: 1). هو قوتنا، وبه ننال النصرة، إذ يعطينا السلطان أن ندوس علي الحيات والعقارب وكل قوَّة العدو. القديس كيرلس الكبير |
|