رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأرسل ودعا جميع سحرة مصر وجميع حُكمائها، وقصَّ عليهم فرعون حُلمه، فلم يكن مَن يعبِّره لفرعون ( تك 41: 8 ) أُحضر يوسف من السجن إلى حضرة فرعون. فقال له الملك، متكلمًا كإنسان طبيعي: «أنا سمعت عنك قولاً إنك تسمع أحلامًا لتُعبِّرها». فأجابه يوسف في الحال قائلاً: «ليس لي»، فلم يكن ليوسف في ذاته شيء أكثر من حكماء مصر. لقد تعلَّم هؤلاء الحكماء كل حكمة المصريين واحتلوا أعلى المناصب في البلاط الملكي، وفي المقابل لم يكن يوسف إلا «غلامًا عبرانيًا عبدًا لرئيس الشرط»، وكان في السجن، ولكنه فاق الكل حكمة لأن الله كان معه. واستطاع أن يقف بشجاعة أمام الملك، وبثقة تامة قال له: «الله يُجيب بسلامة فرعون». إنه لم يَقُل: ”إن الله يستطيع أن يُجيب على فرعون“، مع أن ذلك صحيح، ولكن الإيمان يتعدى ما يمكن أن يفعله الله، ويقرر بثبات أن الله سوف يعمل. |
|