صوم الميلاد هو التسبيح و السهر و الفرح بانتظار ميلاد المخلّص
صوم الميلاد يتميز جداً إنه فيه شهر كيهك شهر التسابيح و الألحان المبهجة الجميلة اللي تفرّح القلب
ما أجمل أيام الصوم المقدس فتشتاق النفوس الروحانية لهذه الأيام المقدسة فلها رائحة خاصة ومذاقه مميزة
ففيها يحلو للنفس أن تتوب في هدوء وسكون .
ارجِعوا إلَيَّ بكُل قُلوبِكُمْ وبالصَّوْمِ والبُكاءِ والنَّوْحِ ومَزّقوا قُلوبَكُمْ لا ثيابَكُمْ
وارجِعوا إلَى الرَّب إلهِكُمْ لأنَّهُ رَؤوفٌ رحيمٌ بَطيءُ الغَضَبِ وكثيرُ الرّأفَةِ ويَندَمُ علَى الشَّر (يؤ 2: 12-13)
إن أصوام الكنيسة هي مواسم التوبة وتجديد العهود مواسم العودة إلى أحضان المسيح نرتمي فيه ونبكي
نبكي على الزمان الرديء الذي مضى ..
إن صوم الميلاد هو التعزية الحكيمة والمعونة اللتين تقدمهما الكنيسة للعجز البشري
نحن شعب كثير النسيان لكن تناسينا ليس مجهولاً من الله وقلوبنا بكل اعتقاداتها الخاطئة ومفاهيمها الضعيفة ليست غريبة عن الروح القدس الذي يقود الكنيسة
نحن الذين نبتعد عن الله بقدر خطيئتنا مدعوون بالمقابل إلى التقرب منه من خلال الصوم الذي يسبق عيد التجسد العظيم
الذي هو بحد ذاته إنجاز لدعوتنا، تساعدنا الكنيسة على الانجذاب إلى ملء السر الذي يستتبع هذه الدعوة .
هنا أهمية الصوم فيما يقترب عيد الميلاد ذاك العيد ذو المعنى الكوني الأبدي، الفرح الزاخر الذي تفرح به السماوات والأرض يدعوني الصوم إلى التأمّل
هل أفرح ؟ لماذا أفرح ؟ إن تراتيل العيد تشير بوضوح إلى أن هذا العيد هو للمسكونة جمعاء لكل الخليقة
والصوم يدعوني إلى اتّخاذ موضعي في تلك الخليقة إلى إدراك أن بالرغم من تفاهتي غير المحدودة عيد الميلاد هو معجزة لنفسي أيضاً .
استعدّي يا بيت لحم وليتأهّب المذود وتتقبّل المغارة فإن الحقيقة قد جاءت والظلّ قد جاز والإله قد ظهر للبشر من البتول
عيد الميلاد ليس فقط عيد نزول الله إلينا بل عيد صعودنا إليه
تماماً كما ارتقت البشرية الخاطئة بشخص المسيح في التجسّد إذاً نحن مدعوون للنهوض خلال الصوم الذي هو الرحلة إلى عيد الميلاد .
نسأل إلهنا و متمم خلاصنا الذي تنازل لفدائنا من عبودية الخطية
إن يعيننا علي العمل بما يرضيه في هذا الصوم المقدس و كل ايام حياتنا
صوم مقدس وملئ بالفرح والسلام لجميعنا
امين 🙏
🤍✤🤍✤🤍✤🤍✤🤍