رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَلْقِ عَلَى الرَبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ [ع22]. إذ كان المرتل كغيره من الأتقياء قد وجد مرارة من أكثر الناس صداقة بسبب خداعهم، لجأ إلى الله الذي وحده قادر أن يزيل أثقالنا، ويدبر أمورنا لخيرنا، ويهبنا السلام الداخلي الحقيقي، تاركًا أمر المخادعين المُصرّين على عدم التوبة في يديه. وجد المرتل أن حياته قد امتلأت همًا، أو صارت كحملٍ ثقيلٍ لا يقدر أن يحتمله، وإذ ألقاه على الرب صار الرب يعوله. لم يقل رفَع الحِمل عنه، ولا حمله الرب عنه، إنما صار يعوله، بمعنى أنه أعطاه إمكانية للاحتمال بفرح، والقدرة على العمل. فإن الله في حبه للإنسان لا يريد أن يفقده بركة العمل بالله ومع الله، إنما يقدم الله نفسه للإنسان "قوة "، وقائدًا، ومعينًا! حقًا ما أجمل عبارة الرسول بولس: "العاملان مع الله" (1 كو 3: 9)، "العاملين معي في المسيح يسوع" (رو 16: 3). نعمل مع الله في المسيح يسوع وبه! |
|