أتسمت حياة آبائنا الرسل بالفرح المسيح،
أفراح العالم
يفرح الإنسان العادى دونمور وزئية ، ولا يفرض؟
إنه الفرح بحدث سعيد .. كولادة طفل ، أو شفاء مريض ، أو النجاح في امتحان ، أو اجتياز مقابلة شخصية ، أو لقاء مع محبوب ، أو مشاهدة فيلم كوميدى ، أو سماع “نكتة” مضحكة .. الخ. هذا فرح يزول بزوال المؤثر ، ولا القفز معنا بعد ذلك. وهو فرح جزئى يؤثر في الفكر والنفس والجسد ، وقد لا يرقى للتأثير فى الروح .. إنه فرح زائل .. ومفسد للإنسان !!
بل حتى الوصول إلى درجة صنع المعجزات باسم المسيح، ينبغى أن لا يفرحنا!! فهذا ما حدث مع التلاميذ حين أرسلهم الرب “وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَانًا عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ. وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى” (لو 1:9-2). “فَلَمَّا خَرَجُوا كَانُوا يَجْتَازُونَ فِى كُلِّ قَرْيَةٍ يُبَشِّرُونَ وَيَشْفُونَ فِى كُلِّ مَوْضِعٍ” (لو 6:9).. ولما رجعوا “أَخْبَرُوهُ بِجَمِيعِ مَا فَعَلُوا” (لو 10:9). وقالوا له: “حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ” (لو 17:10). فأجابهم الرب قائلاً: “وَلَكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهَذَا أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِىِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِى السَّمَاوَاتِ” (لو 20:10).