قيل "عندئذ نام الاثنان تلك الليلة" [9]. هذه العبارة تُذَكِّرني بسيدة في بدء حياتي الكهنوتية قالت لي وهي مرتجفة: "إنني أخاف من الموت. كيف يضعون جسدي في القبر، ويتركني الجميع وحدي". كادت تدخل في انهيار نفسي بتصوُّرِها قرب نهاية حياتها على الأرض ووضع جسدها في قبرٍ مظلمٍ وليس من يرافقها.
العبارة التي بين أيدينا "نام الاثنان تلك الليلة" تهبنا سلامًا ورجاءً وفرحًا. فقد سبقنا العريس السماوي المتجسد وأُنزل جسمه في قبرٍ، وشارك الأموات في نومهم إلى حين. فلا يستطيع الموت أن يفصلنا عن عريسنا قط!