مرةً ما قد أظهر الرب للقديسة بريجيتا في الرؤيا أمرأتين شريفتين، فأحدهما كانت مزينةً بملابس فاخرةٍ مرتفعة العنق ذات جبروتٍ باطلٍ، وعنها قال الرب للقديسة:" أن هذه هي الكبرياء وأما الأخرى التي أنتِ تشاهدينها برأسٍ منخفضٍ، لطيفة الخطاب، عذبة الكلام مع الجميع، محترمة إياهم، وهي مع الله وحده بعقلها، وتعتبر ذاتها كلا شيء، فهذه هي الأتضاع وتسمى مريم". وبذلك أراد الرب أن يوضح لنا أن والدته الطوباوية بهذا المقدار كانت متضعةً، حتى أنها صارت هي الأتضاع نفسه.*