مريم العذراء بمقدار ما كانت ترى ذاتها غنيةً بالمواهب الممنوحة لها من الله فبأكثر من ذلك كانت تتضع في ذاتها. متذكرةً أن تلك النعم والأختصاصات كلها أنما هي مواهب الله وعطاياه: ومن ثم قالت هي نفسها في الوحي للقديسة أليصابات الراهبة التي من قانون القديس بناديكتوس: أنني كنت أحتسب ذاتي بنوع أكيد أني كلية الأحتقار والدناءة. واني لم أكن مستحقةً نعمة الله: ولهذا قال القديس برنردينوس: أنه ما وجدت خليقةٌ قط في العالم أرتفعت الى مقامٍ كلي السمو كما أرتفعت مريم، من حيث أنه لم توجد خليقةٌ ما أصلاً شبيهةً لها في التواضع العميق.*