لا يا أَبتِ إِبراهيم، ولكِن إذا مَضى إِليهِم واحِدٌ مِنَ الأَمواتِ يَتوبون.
تشير عبارة "مَضى إِليهِم واحِدٌ مِنَ الأَمواتِ يَتوبون" إلى إقامة ميت التي لن تكون سببا في توبة أحد. قد طلب الغني مثل طلب اليهود من المسيح آية خاصة إثباتا للإعلان الإلهي "دَنا الفِرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ يُريدونَ أَن يُحرِجوه، فسأَلوه أَن يُرِيَهم آيةً مِنَ السَّماء" (متى 16: 1). فإن أعظم المعجزات لا تكفي للتغلب على قساوة القلوب. أقام الرب يسوع لعازر من بين الأموات (يوحنا 11: 46)، ولكن اليهود بالعكس فكَّروا في قتله. ويُعلق القدس يوحنا الذهبي الفم "حقا أن من لا يسمع للكتب المقدَّسة لا يبالي بالميت الذي يقوم من الأموات. هذا ما يشهد له اليهود إذ أرادوا مرة أن يقتلوا لعازر الذي أقامه السيِّد من الموت". الفريسيون طالبوا الرب يسوع بالعجائب، ولكن الرب رفض أن تكون العجائب برهانا للإيمان (مرقس 8: 11-12). الغَنِيٌّ يعكس منطق مسيحيي اليوم: كيف نؤمن دون عجائب وما إلى ذلك؟ في الكتاب المقدس ما يكفي ليقودنا للخلاص دون معجزات.