رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأن نفسه تُبارك في حياته، يعترف لك إذا ما أحسنت إليه" [18]. يضع الشرير بركته أو سعادته في الزمنيات، ويعترف لله بفضله إن أحسن إليه بها، أما إن دخل في ضيقة فسرعان ما يخطئ في حق الله. يقول القديس أغسطينوس: [إن مثل هذا يظن أنه يُحسن إلى نفسه حينما يأكل ويشرب ويلو ولا يدرك أنه يضر نفسه]. اعتاد أن يأكل الولائم الفاخرة بفمه الجسدي، والإثم بفم قلبه... هل يؤكل الإثم...؟ لست أنا الذي أقول هذا، إسمع الكتاب المقدس: "كالخل للأسنان وكالدخان للعينين كذلك الإثم للذين يستعملونه" (أم 10: 26). فإن الذي يأكل الإثم، أي الذي يمارسه بإرادته، لا يستطيع أن يأكل البر. فإن البر هو خبز. من هو هذا الخبر. "أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء" (يو 6: 51). إنه هو (المسيح) خبز القلب! القديس أغسطينوس 4. يلزم ألا نتمثل بآبائنا في حبهم للعالم لئلا ننضم إليهم في مصيرهم الشرير. |
|