"روح الربّ عليَّ لأنه مسحني لِأُبَشِّرَ الفقراء وأرسلني..."
(لوقا 4: 14-24).
فلمّا دخل يسوع المجمع يوم سبت، قرأ النبوءة من أشعيا: "روح الربّ عليّ، مسحني وارسلني" (لوقا 4: 18). ولما انتهى من قراءة السفر قال للحاضرين: "اليوم تمّت هذه الكتابة التي تُليت على مسامعكم" (لوقا 4: 21).
أثناء تأملنا إنجيل اليوم، نجدّد إلتزامنا المسيحي بمسحة الروح القدُس التي نلناها بسري المعمودية والميرون المقدسين، وقد أعطانا هذين السرين "الكيان المسيحي" على صورة يسوع المسيح، وأشركنا في رسالته المثلّثة: النبوية والكهنوتية والملوكية.
هذا الكيان المسيحي والرسالة يحدّدان معنى وجودنا كمسيحيّين في العالم وفي الشَّرق الأوسط خاصةً، على صورة المسيح في ضوء نبوءة أشعيا التي تحققت في شخصه أولاً ثمّ فينا نحن المؤمنين به.