رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 45 - تسبحة العُرس للمسيا الملك المحارب مزمور مَلكي مَسياني: أحد المزامير الملوكية يتناول مراحل عدة في الحياة الملوكية. وهو يصف احتفالًا لعرس ملوكي، لا يمكن تطبيقه على أي زواج بشري، إنما ينطبق على العرس الروحي بين السيد المسيح الملك وكنيسته. المزامير الثلاثة السابقة (42-43-44) مزامير الألم الذي يُعاني منه الأفراد كما الجماعة، تليها مزمور المجد هذا الملوكي، وله غاية نبوية، إذ يكشف عن المسيح الملك وعروسه الكنيسة. جاء بعد مزامير الألم ليعلن الروح القدس أن الألم هو طريق العرس والمجد الأبدي. في المزمور السابق نسمع مرثاة جماعية حيث يشعر الشعب كأن الله قد رفضه، ودخل به إلى العار، ولم يخرج معهم في الحرب، وسلمهم للأعداء في مذلة، وفي هذا المزمور الملوكي المسياني، نرى الشعب وقد اتحد بالمسيا الملك المحارب يدخل إلى مجد داخلي، كعروس سماوية مزينة، يشتهي الملك جمالها الروحي، تدخل إلى قصره وتنعم به. في المزمور السابق كان الشعب مثلًا بين الشعوب، يهزأون به، وينغصون الرأس سخرية به، وهنا يُقدم الشعب كملكة، تأتي إلى الملك وفي إثرها عذارى صاحباتها. في المزمور السابق يشعر الشعب كأن الله قد باعه بلا ثمن، وهنا يشعر كأن الله باع كل شيء، وحارب جبابرة ليقتني هذا الشعب ويغنيه بفيض بركاته. في المزمور السابق يقدم الشعب نفسه ذبائح حب كغنم للذبح، وهنا يتمتع الشعب ببهجة القيامة وقوتها وأمجادها الأبدية. في المزمور السابق نجد دعوة لله: "قم"، وهنا نجد الدعوة موجهة للشعب: "انسي شعبك وبيت أبيكِ فيشتهي الملك حسنك". |
|