منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 10 - 2022, 06:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

مزمور 44 - لم يسمح الله بالضيقة لنفع خاص به


لم يسمح الله بالضيقة لنفع خاص به:

"بِعت شعبك بلا ثمن
وما ربحت بثمنهم" [12].

يبدو كأن المرتل يُعاتب الله إنه يبيع شعبه ولا ينال ثمنًا، فصار الشعب في خزي ولم يتمجد الله في شعبه ولا في أعدائه الذين يهينون اسمه ويذلون شعبه.

وكما يقول القديس أغسطينوس: [عندما كان المسيحيون يهربون من أمام الأعداء الوثنيين، هل كانوا يقيمون اجتماعات واحتفالات لمجد الله؟ هل كانت التسابيح تُرنم بانسجام جماعي في كنائس الله كما كانت العادة في وقت السلام حيث كانت تُنشد بعذوبة الاتفاق الأخوي في أذني الله؟].
إنه عتاب ودِّي مع الله لكي يرفع الضيقة، ويسند مؤمنيه، فيسبحون وينشدون معًا في جو من السلام والأمان.
ولعله أيضًا يمثل هذا القول عتابًا موجهًا إلى الشعب، فإن الله لا يطلب نفعًا لنفسه من وراء ضيقتهم إذ لم يبعهم للعدو منتظرًا ثمنًا أو ربحًا، إنما يطلب بنيانهم وخلاصهم الأبدي ومجدهم.
4. في ضيقتنا نحتمل آلام المسيح، لنُحسب شركاءه في صلبه كما في قوة قيامته وبهجتها، لهذا جاء وصف الألم ينطبق على السيد المسيح في محاكمته وآلامه وصلبه، كما ينطبق على كنيسته التي تشاركه آلامه:
"جعلتنا مثلًا في الأمم،
وهز الرأس في الشعوب.
طوال النهار خجلي أمامي هو،
وخزي وجهي قد غطاني
من صوت المعيّر لي والثالب
ومن وجه عدوٍ مضطهد لي" [14-16].

يقول القديس أغسطينوس: [لقد تكلموا بشفاههم ونفّضوا برؤوسهم. هذا هو ما فعلوه بالرب وأيضًا بكل قديسيه... هؤلاء الذين كانوا قادرين أن يقتفوا آثارهم، ويمسكوا بهم، ويهزأون بهم، ويخونوهم، ويفعلوا بهم ما يريدون ويذبحونهم].
يرى البعض أن الحديث هنا ينطبق على الشعب القديم خاصة عند سبي أورشليم أو يهوذا حيث صارت الأمم المحيطة تهزأ بهم ويهزون رؤوسهم في سخرية، خاصة الأدوميون الذين كانوا يغلقون الطرق أمام الهاربين من يهوذا لكي يمسكونهم ويسلمونهم للكلدانيين كما حوَّلوا مدن يهوذا الخربة إلى مراعٍ لأغنامهم.
ويرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن نفض الرأس أو هزّها كنوع من السخرية
يشير إلى عمل الهراطقة أعداء الكنيسة الذين يودون أن يهزوا إيماننا بالرأس المسيح، بهذا نصير في عارٍ وخزي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبي دانيال | سمح الله له بالضيقة
أن الله لا يسمح بالضيقة إلا ومعها المنفذ... أي تأتى المشكلة ومعها الحل
إنه يسمح بالضيقة، ولكنه يقف معنا فيها
خلق الله السبت لنفع الانسان وتقديسه
الله وعد بالضيقة .. ووعد أيضاً بالراحة


الساعة الآن 09:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024