منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 10 - 2022, 06:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

مزمور 44 - معاملات الله في الماضي


"ليس بسيفهم ورثوا الأرض ولا ذراعهم خلصهم".

هذه هي خبرة أولاد الله عبر العصور، فإن شعبه لم يتحرر من عبودية فرعون بذراع بشري ولا بسيف مادي، وإنما بدم الحمل واهب الخلاص. قال موسى للشعب: "لا تخافوا؛ قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم... الرب يُقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر 14: 13، 14). وقد رنم الكل قائلين: "الفرس وراكبه طرحهما في البحر؛ الرب قوّتي ونشيدي؛ وقد صار خلاصي... الرب رجل حرب" (خر 15: 1-3).
لم يغلب موسى عماليق بالسيف وإنما ببسط يديه كما على مثال الصليب.
وعند دخول يشوع أرض الموعد حطم أسوار أريحا لا بالسيف بل بأبواق الهتاف وتابوت العهد (يش 6: 4).
وقال داود الصبي لجليات الجبار: "أنت تأتي إليّ بسيف وبرُمح وبترس؛ وأنا آتي إليك باسم رب الجنود" (1 صم 17: 45).
لسنا نرث أرض الموعد، أورشليم العليا، بسيفنا وإنما بسيف الرب الخارج من فمه (رؤ 1: 16؛ 19: 15) القادر أن يفصل الحق عن الباطل، يبتر فينا ما هو دنس.
سرّ النصرة هو يمين الرب وذراعه وبهاء وجهه [3].
"يمينك" هو قوتك، ذراعك هو ابنك ذاته، ونور وجهك.
ماذا يعني هذا إلا أنك كنت حاضرًا معهم؛ بمعجزات مثل هذه أُدرك حضورك. فإنه عندما يظهر حضور الله بأية معجزة هل نرى وجهه بعيوننا؟ لا، وإنما بفاعلية المعجزة يقترب بحضرته إلى الإنسان.
القديس أغسطينوس

سرّ نصرتنا هو كلمة الله المتجسد فهو:

أ. يمين الآب، أي قوته؛ بكونه كلمة الله العاقلة أو عقل الله الناطق. يقول العلامة أوريجانوس:

[إنه دُعي هكذا لأن به صنع كل الكائنات مُظهرًا قوة الله].
ب. ذراع الرب، لأن كل عطية إلهية هي من عند الآب بالابن في الروح القدس. هي عطية واحدة يُقدمها الآب بتدبيره، ويحققها الابن الكلمة العاقلة، لذا دُعي ذراع الآب أو يده. عندما يقول الكتاب إن الرب بسط يده أو شمر عن ذراعه، إنما يقصد بذلك التجسد الإلهي، حيث نزل إلينا مخبرًا إيانا عن خطة الآب وحبه وعمله.
ج. بهاء وجه الآب، وكما يدعوه الرسول: بهاء مجده" (عب 1: 2). فهو بهاء النور، وواحد معه؛ إذ لا يمكن أن يكون النور نورًا بغير بهاء، ولا وجود للبهاء بدون النور... لهذا قيل أيضًا عنه: "نور من نور"، لأنه هو البهاء الصادر عنه أزليًا غير منفصل عنه في ذات الجوهر.
4. لعل من أروع الخبرات التي يتسلمها أولاد الله من خلال معاملاته مع مؤمنيه عبر التاريخ أنهم موضع سرور الله. هذا ما عبر عنه المرتل بقوله: "لأنك سررت بهم" [3].
الله ليس في عوز إلينا، إنما هو الحب المعطاء، الذي يود أن يعطينا شركة الحياة معه، لا لسبب آخر سوى أننا موضع سروره. إذ أخطأنا إليه جاء كلمة الله المتجسد ليقدم نفسه ذبيحة حب وطاعة فيشتمَّها الآب رائحة سرور ورضا حتى إذ نصير أعضاء جسده نُحسب موضوع سروره ورضاه، نازعًا لعنة الخطية عنا!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | التأمل في معاملات الله في العهدين القديم والجديد
مزمور 92 | يتأمل المرتل في معاملات الله
أن المرتل يتذكر معاملات الله مع شعبه في الماضي
مزمور 44 - معاملات الله في الماضي
مزمور 33- معاملات الله مع الأمم


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024