العذراء مريم فيصورن آلة أستشهادها المسيح عينه ميتاً متكئاً على ركبتيها، لأن حبها الشديد إياه كان لها آلة الأستشهاد. أما القديس برنردوس فبألفاظٍ وجيزةٍ يثبت جميع ما قلته لحد الآن، اذ أنه كتب هكذا قائلاً: أنه في الأستشهادات الأخرى عظم الحب الشديد يخفف مرائر العذابات، أما البتول الطوباوية فبمقدار ما كان حبها له تعالى أشد ألتهاباً. فبأكثر من ذلك كانت أوجاعها أعظم قساوةً ومرارةً، وهو الذي صير أستشهادها أوفر تألماً وأمر توجعاً.*