منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 10 - 2022, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

القديس فينجانسوس في أستشهاده تكبد عذاباتٍ وافرةً


القديس فينجانسوس في أستشهاده تكبد عذاباتٍ وافرةً كلية القساوة، من الزيار والجلد، وسلخ الجلد والتمشيط بالأظفار الحديد، والحريق بالمشاهيب. ولكن يقول عنه القديس أوغوسطينوس: أن آخر كان يتعذب هكذا، وآخر كان يتكلم بفصاحةٍ: لأن هذا الشهيد وهو فيما بين عذاباتٍ هذه صفتها كان يخاطب المغتصب بشجاعةٍ وفصاحةٍ، وبأحتقار عظيمٍ لتلك التعاذيب، حتى أنه أستبان أن فنجانسوس واحداً كان يعذب. وفينجانسوس آخر كان يتكلم، ومن هنا يظهر واضحاً كم كان الله بعواطف حبه العذبة، يشجع هذا الشهيد ويقويه على أحتمال تلك النكال المرة. وهكذا القديس بونيفاسيوس الشهيد كان يقاسي شدائد الأمتحانات، بتمزيق لحمان جسده بالمخالب الحديد، وبأدخال القضيب الرفيع تحت أظافره، وبصب الرصاص المذاب في فمه. أما الشهيد ففيما بين هذه العذابات لم يكن يشبع من تكرار الشكر لله هاتفاً: أشكرك شكراً دائماً أيها الرب يسوع المسيح. وكذلك القديسان مرقص ومركلوس اذ كانا يتكبدان عذابات الأستشهاد، مسمرين بأرجلهما على قائمةٍ من خشبٍ، والمغتصب كان يقول لهما: أيها الشقيان تأملا حالكما هذه التعيسة. وخلصا ذاتيكما من هذا العذاب بالطاعة. فهما أجاباه قائلين: عن أية عذابات أنت تتكلم، فهذه هي أشياء مضحكةٌ، لأننا نحن ما شعرنا قط بلذةٍ ولا تنعمنا أصلاً على مائدةٍ، بمقدار ما نلذ ونتنعم الآن في هذه الوليمة، التي فيها نحتمل الأوجاع بالتذاذٍ عظيمٍ حباً بيسوع المسيح. ومثلهما القديس المجيد في الشهداء رئيس الشمامسة لافرنتيوس حينما كان يشوى على المصبع الحديد فوق جمرات النار: قد وجد حينئذٍ (يقول القديس البابا لاون في خطبته على عيد هذا القديس) أعظم قوةً لهيب الحب الباطن في قلبه لله ليعزي نفسه، وأشد حرارةً من لهيب النار المادية الخارجة التي كانت تحرق جسده. وقد فاز بالقوة والشجاعة في تلك الحال بنوع أنه أتصل الى أن يستهزئ بالمغتصب قائلاً له: هوذا لحماني قد أشويت حسناً وأنتهي شيها من الجانب الواحد، فأن كنت تريد أن تأكل منها فأقلبها على الجانب الآخر وكل. ولكن كيف أمكن لهذا الشهيد في أحتماله تلك الميتة المستطيلة بعذابٍ هذه صفة شدته أن يتهلل مبتهجاً، فيجيب القديس أوغوسطينوس قائلاً: أن هذا المعظم في الشهداء قد سكر بخمرة الحب الإلهي، حتى أنه لم يعد يشعر لا بالعذابات ولا بالموت:*
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد صارع لزمنٍ طويلٍ في عذاباتٍ ومتاعبٍ جسديةٍ
ماذا حدث لأبونا مينا عبود يوم أستشهاده
القديس توما الرسول أستشهاده فى 26 بشنس
من أسرة سائق النزهة بعد أستشهاده
وعود السيد المسيح للأمير تادرس الشطبى قبل أستشهاده


الساعة الآن 06:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024